قال ابن الأثير في أسد الغابة بعد عدّه من الصحابة : هو المعروف بحجر الخير ، شهد القادسية وكان من فضلاء الصحابة ، وكان على كندة بصفين ، وعلى الميسرة يوم النهروان ، وشهد الجمل أيضا مع عليّ وكان من أعيان صحابته (١).
٥. كميل بن زياد النخعي :
الذي يعرّفه ابن حجر وغيره بقوله : كميل بن زياد بن نهيك بن الهيثم النخعي ، حدّث عن عليّ وغيره ، شهد صفين مع عليّ ، وكان شريفا مطاعا ، ثقة عابدا على تشيّعه ، قليل الحديث قتله الحجاج ووثّقه ابن سعد وابن معن (٢).
أقول : كان كميل من خيار الشيعة وخاصّة أمير المؤمنين ، طلبه الحجاج فهرب منه ، فحرم قومه عطاءهم ، فلمّا رأى كميل ذلك قال : أنا شيخ كبير وقد نفذ عمري ، ولا ينبغي أن أكون سببا في حرمان قومي ، فاستسلم للحجاج ، فلما رآه قال له : كنت أحبّ أن أجد عليك سبيلا ، فقال له كميل : لا تبرق ولا ترعد! ، فو الله ما بقي من عمري إلّا مثل الغبار ، فاقض فإنّ الموعد الله عزوجل ، وبعد القتل الحساب ، ولقد أخبرني أمير المؤمنين أنّك قاتلي ، فقال الحجاج : الحجّة عليك إذا! ، فقال : ذلك إن كان القضاء لك ، قال : اضربوا عنقه (٣).
كفى في وعيه ومعرفته وعرفانه أنّ الإمام علّمه دعاءه المعروف باسمه ، وفيه من النكات البديعة والإشارات اللطيفة التي لا يتحمّلها إلّا الأوحديّ.
٦. الأصبغ بن نباتة :
التميميّ الحنظلي المجاشعيّ الكوفيّ من خاصّة أمير المؤمنين وعمّر بعده.
__________________
(١) ابن الأثير : أسد الغابة : ١ / ٣٨٥.
(٢) الذهبي : ميزان الاعتدال : ٣ / ٤١٥ ؛ ابن حجر : تهذيب التهذيب : ٨ / ٤٤٧ برقم ٨١١.
(٣) الخوئي : معجم رجال الحديث : ١٤ / ١٢٨ برقم ٩٧٥٣.