الفصل الرابع :
في المتقدّم والمتأخّر (١) والمع
وفيه مباحث :
البحث الأوّل : في أقسام هذه الأنواع (٢)
ذهب الأوائل إلى أنّ التقدّم يقال على خمسة أنحاء بالتشكيك وزاد المتكلّمون قسما سادسا (٣).
الأوّل : التقدّم بالعلّية
وهو أن يكون شيئان وجود أحدهما صادر عن الآخر ومستند إليه ، ووجود
__________________
(١) ج : «التقدّم والتأخّر».
(٢) انظر الأقسام وما يلحق بها في منطق أرسطو ١ : ٧٠ ـ ٧٣ ؛ الفصل الرابع من المقالة السادسة من قاطيغورياس (مقولات) الشفاء ؛ شرح الإشارات ٣ : ١٠٩ وما يليها ؛ الفصل الأوّل من المقالة الرابعة من إلهيات الشفاء ؛ المباحث المشرقية ١ : ٥٧٠ ـ ٥٧١.
(٣) وقال الفيلسوف الكبير العلّامة الطباطبائي : وقد تنبّهوا بذلك إلى أنّ في الوجود أقساما أخر من التقدم والتأخر الحقيقيّين فاستقرءوها فأنهوها إلى تسعة أقسام : الأوّل والثاني والثالث ما بالرتبة وما بالشرف وما بالزمان ، الرابع بالطبع ، الخامس بالعلّية ، السادس بالتجوهر ، السابع بالدهر وقد زاد هذا القسم السيد المحقق الداماد ، الثامن بالحقيقة والمجاز ، والتاسع بالحق وقد زاد صدر المتألهين القسمين الأخيرين. نهاية الحكمة : ٢٢٥ ، ٢٢٦.