الفصل الثالث :
في أقسام الأعراض على رأي الأوائل
وفيه مقدمة ومقالات :
والمقدمة في تقسيمها (١) :
قسّم الأوائل العرض إلى تسعة : الكم والكيف والمضاف والأين والمتى والوضع والملك وأن يفعل وأن ينفعل. وجعلوها أجناسا عالية لكل عرض ، كما جعلوا الجوهر جنسا عاليا لكل جوهر ، فالممكنات إذن كلّها داخلة تحت هذه المقولات العشر. (٢) وهذا يحتاج (٣) إلى بيان كون كلّ واحد منها جنسا عاليا ،
__________________
(١) م : «تقدرها».
(٢) هذا ما ذهب إليه أرسطو ومن تابعه من حكماء المشائين ، انظر كتاب المسمّى «قاطيغورياس» أي «المقولات» من كتاب منطق أرسطو ١ : ٣٥ ؛ كتاب «طوبيقا» أي «الجدل» من منطق أرسطو ٢ : ٥٠٢. وقال الشيخ الرئيس : «وأمّا نحن فلا نتشدّد كل التشدّد في حفظ القانون المشهور من أنّ الأجناس عشرة.» راجع الفصل الثاني من المقالة الثانية من الفن الأوّل من طبيعيات الشفاء.
وقد خالفهم المتكلمون في أقسامه أيضا راجع المواقف ٩٧ ؛ أصول الدين للبغدادي : ٤٠. وقال الطوسي : «والأعراض عند أكثر المتكلمين أحد وعشرون نوعا ، وعند بعضهم ثلاثة وعشرون نوعا». راجع كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد : ٨٩.
(٣) م : «لا يحتاج».