النوع الأوّل
في الجواهر (١)
وفيه مقدمة ، وفصول :
أمّا المقدمة
ففي حقيقة الجوهر
الجوهر يطلق بالاشتراك على الموجود لا في موضوع ، وهو رأي الحكماء (٢) ، والثاني: المتحيز الذي لا يقبل القسمة العقلية ولا الفرضية والوهمية (٣).
والجوهرية عند مشايخ المعتزلة : أمر زائد على ذاته يسمونها صفة للجنس ، بها (٤) يخالف ما يخالف ويماثل ما يماثل ، وهي ثابتة وجودا وعدما عند أكثرهم. ومنع أبو القاسم الكعبي من تسمية المعدوم جوهرا وعرضا وجعله شيئا ومعلوما ومقدورا وثابتا.
__________________
(١) والنوع الثاني في الأعراض ، ج ٣ ، ص ٢٦١.
(٢) الفصل الأوّل من المقالة الثانية من إلهيات الشفاء : ٣١٢ (فصل في تعريف الجوهر).
(٣) وهو رأي المتكلّمين ، أنوار الملكوت : ١٧. وهو المسمّى ب «الجوهر الفرد» ، كشف الفوائد : ٨١.
(٤) ج : «بهما».