مانع. فكذا هنا ، فإن أثبتوا هناك مانعا ، فكذا هنا.
والحاصل أنّ القوّة الوهمية قد تقصر عن تحصيل ذلك بخلاف العقلية ، فإنّ كلا من الأجزاء الثلاثة إذا لم تقبل القسمة لم يكن انتقال كلّ من الجزءين على التدريج بل دفعة إلى الوسط ، فيقع التمانع ويمتنع الانتقال.
ج. الخط المركّب من أربعة جواهر إذا كان فوق أحد طرفيه جزءا وآخر تحت طرفه الآخر ، ثمّ تحركا دفعة واحدة بقوة واحدة حركتين على التساوي في الشدة والضعف حتى قطعاه معا ، فإنّ كلّ واحد من هذين الجزءين لا بدّ وأن يمر بصاحبه ، ويستحيل ذلك إلّا بعد تحاذيهما ، ولا يمكن التحاذي على الثاني ، وإلّا لكان أحدهما قد قطع جزءا والآخر اثنين فكانت حركة أحدهما أشد ، هذا خلف ، ولا على الثالث لذلك أيضا ، فوجب أن يكون التحاذي على مفصل الثاني والثالث ، وإذا وقع الجزء على مفصل الجزءين لزم الانقسام.
الوجه الثاني : ما يتعلق بالحركة
وهو من وجوه (١) :
الأوّل : بطء الحركات ليس لتخلل السكنات على ما يأتي ، وإذا كان كذلك لزم انقسام الجزء.
بيان الملازمة : أنّ السريع إذا قطع مسافة ذات أجزاء فإنّه لا بدّ وأن يقطع كلّ جزء جزء منها ، فإذا قطع جزءا فالبطيء إمّا أن يقطع جزءا أو أقل لا يقطع شيئا ، فإن قطع جزءا تساويا ، هذا خلف ؛ وإن قطع أقلّ من جزء لزم الانقسام ،
__________________
(١) راجع المطالب العالية ٦ : ٩٩ ؛ المباحث المشرقية ٢ : ٢٣ ؛ كشف الفوائد : ٨٦ ؛ مناهج اليقين : ٢٧ ؛ شرح المواقف ٧ : ٢٤.