البحث التاسع
في فروع الجزء وعدمه
وفيه مسائل :
المسألة الأولى
في أنّ الجسم هل يقبل القسمة إلى غير النهاية مع حفظ صورته النوعية (١)؟
هذه المسألة إنّما تتفرع على نفي الجوهر الفرد. وقد عرفت فيما تقدم (٢) أنّ من الأجسام ما هو مركب من عدّة أجسام مختلفة الطبائع وتحصل لها صور نوعية بواسطة ذلك التركيب والامتزاج ، كالصور المعدنية والنباتية والحيوانية والإنسانية. ومنها ما هو بسيط ، صورته النوعية حاصلة له في الفطرة الاولى لا باعتبار المزاج والتركيب بصور العناصر ، كالنارية والهوائية.
__________________
(١) راجع الفصل الثاني عشر من المقالة الثالثة من الفن الأوّل من طبيعيات الشفاء ١ : ٢٤٠ ؛ المباحث المشرقية ٢ : ٤٣ ؛ شرح المواقف ٧ : ٣٢.
(٢) في البحث الأوّل من هذا الفصل.