الآخر ، لا إيجابا ، ولا سلبا ، وأن تكون كبراه كلية ، وإلا فالحد الأوسط مختلف (١).
وهو أربعة أضرب : الضّرب الأول : من كليتين موجبتين : كقولنا : كل إنسان حيوان ، وكل حيوان جسم ؛ فاللازم (٢) كل إنسان جسم.
الضّرب الثانى : من كليتين ، والكبرى سالبة :
كقولنا : كل إنسان حيوان ، ولا شيء من الحيوان حجر ؛ فاللازم (٣) لا شيء من الإنسان حجرا.
الضّرب الثالث : من موجبتين ، والصغرى جزئية :
[كقولنا (٤) : بعض الحيوان إنسان (٤)] ، وكل إنسان ناطق ؛ فاللازم بعض الحيوان ناطق.
الضّرب الرابع : من جزئية / صغرى موجبة ، وكلية كبرى سالبة.
كقولنا : بعض الحيوان إنسان ، ولا شيء من الإنسان حجرا ؛ فاللازم : بعض الحيوان ليس حجرا.
واللزوم فى هذه الضروب بين ؛ لأن الحكم على العام يكون حكما على الخاص.
وأما النوع الثانى (٥) :
وهو ما الحدّ الأوسط فيه محمول فى المقدمتين.
فشرط لزوم المطلوب عنه :
اختلاف مقدمتيه فى الإيجاب والسلب ، وإلا فلا يلزم من إيجاب شيء لشيئين ، أو سلبه عنهما ، إيجاب أحد الشيئين للآخر (٦) ، ولا سلبه عنه (٦).
__________________
(١) فى ب (يكون مختلفا)
(٢) فى ب (واللازم)
(٣) فى ب (واللازم)
(٤) فى أ (كقوله : بعض الإنسان حيوان)
(٥) انظر دقائق الحقائق ل ١٠٧ / ب وما بعدها. (خ)
(٦) فى ب (عن الآخر ولا سلبه عنهما)