أو من الصفات السلبية : كقولنا : إنه واجب : أى لا يفتقر إلى غيره في (١) وجوده ، ونحوه.
أو الإضافية (١) : كقولنا : [إنه] (٢) جواد ، وعلة ، ومبدأ ، وخالق ، ومبدع / ونحوه.
وأما ما (٣) يخص المعتزلة (٣) ، والشيعة : فإنهم قالوا :
لو كان له صفات وجودية زائدة على ذاته ؛ لم يخل : إما أن تكون هى هو ، أو هى (٤) غيره.
فإن كانت هى هو ؛ فلا صفة له زائدة عليه.
وإن كانت غيره ، فإما قديمة ، أو حادثة.
فإن كانت قديمة : فالقدم أخص وصف الإلهية ؛ وذلك يفضى إلى القول بتعدد الآلهة ؛ وهو ممتنع ؛ كما (٥) يأتى :
وإن كانت حادثة : فيلزم أن يكون واجب الوجود محلا للحوادث ؛ وهو ممتنع ؛ كما (٦) يأتى.
وأيضا : فإنه لو قام به صفات وجودية ؛ لكانت مفتقرة إلى الذات في وجودها. وذلك يؤدى إلى إثبات خصائص الأعراض لصفات واجب الوجود ؛ وهو محال.
وأيضا : فإن الله ـ تعالى ـ كفر النصارى بإثباتهم الأقانيم الثلاثة ، وهى : الذات ، والعلم ، والحياة. فمن أثبت له ذلك ، وزيادة ؛ كان أولى بالتكفير.
والجواب :
أما الشبهة الأولى : فقد سبق الجواب عنها ، في مسألة أن وجود واجب الوجود ، هل هو زائد على ذاته ، أم لا (٧)؟
__________________
(١) فى (فى وجوده أو إضافته).
(٢) فى أ (لأنه).
(٣) فى ب (ما يختص بالمعتزلة).
(٤) فى ب (من).
(٥) انظر ما سيأتى ل ١٦٧ / ب وما بعدها.
(٦) انظر ما سيأتى ل ١٤٦ / أوما بعدها.
(٧) انظر ل ٥١ / ب وما بعدها.