مسائل العقيدة ، وناقشها من وجهة نظره ، كما أنه كان يعتمد ردود الآمدي على الفلاسفة والمتكلمين (١)
من كل ما سبق يتأكد أن كتاب الأبكار من أهم كتب علم الكلام.
ثانيا : نسخه
أما عن نسخة ، فهى كثيرة جدا. وقد تمكنت بعد الاطلاع على فهارس المخطوطات من تعيين اثنتين وعشرين نسخة ، يقع معظمها في تركيا ، حيث يبلغ عدد ما أمكن تعيينه من النسخ بها خمس عشرة نسخة ، كما يوجد ثلاث نسخ في دار الكتب المصرية ، واثنتين في طهران ، وواحدة في برلين ، وأخرى في بيروت.
وقد اعتمدت في تحقيقى للكتاب على أربع نسخ :
أما النسخة الأولى :
فهى نسخة مكتبة جامع أيا صوفيا باستانبول ، وتقع في جزءين :
الجزء الأول : رقم (٢١٦٥) بقلم نسخ معتاد ، بهامشه بعض التصويبات وبأوله وقف ، وحبس. مؤرخ في سنة ٧٩٧ ه ، وبآخره : نقل ، وقوبل على الأصل الّذي بخط المؤلف.
ومسطرته ٢٣ سطرا ، في ٣٠١ ورقة ، وحجمه ٢٧* ٢٠ سم.
والجزء الثانى : رقم (٢١٦٦) وهو كالأول تماما.
وجاء بآخره كان الفراغ من تأليفه في منتصف شهر ذى الحجة من شهور سنة اثنتى عشرة وستّمائة ه.
ومسطرته ٢٣ سطرا ، في ٣١١ ورقة ، وحجمه ٢٧* ٢٠ سم.
وقد صورت هذه النسخة لمعهد المخطوطات بجامعة الدول العربية ، وأرقامها في فهارس المعهد ١ ، ٢ توحيد.
__________________
(١) وسوف أذكر ـ إن شاء الله ـ مواطن النقول التى نقلها ابن تيمية في كتابه درء تعارض العقل والنقل عند ورودها في متن كتاب الأبكار.