أما قوله : الخصوم ، أو بعض الخصوم ؛ فالمقصود بهم غالبا المعتزلة. ولم أكتف بنسبة الرأى لصاحبه ؛ بل أشرت إلى موضعه في مؤلفاته التى تيسر لى الحصول عليها.
١٤ ـ قارنت ما بقوله عن المعتزلة بما في كتب المعتزلة أنفسهم ، وقد اعتمدت في ذلك على كتب القاضى عبد الجبار التى تيسّر لى اقتناؤها ، وهى (المغنى في أبواب التوحيد والعدل) و (شرح الأصول الخمسة) ، (المحيط بالتكليف).
١٥ ـ راعيت بصورة عامة الإيجاز في التعليق ، واكتفيت بالإشارة عن العبارة في معظم الأحوال ؛ إيمانا منى بأن المقصود من التحقيق ليس شرح النص ، واثقاله بحواش كثيفة منقولة من كتب مطبوعة ، أو مخطوطة ، وإنما غاية تحقيق النصوص تقديم النص صحيحا ـ ما أمكن ـ كما كتبه مصنفه.
١٦ ـ أما عن تقسيم الكتاب : فقد قسمته إلى خمسة أجزاء : (غير فهارسه التى أحسب أنها ستقع في مجلد من الحجم الكبير إن شاء الله تعالى).
الجزء الأول : يحتوى على القواعد التالية :
القاعدة الأولى : في حقيقة العلم وأقسامه.
والقاعدة الثانية : في النظر وما يتعلق به.
والقاعدة الثالثة : في الطرق الموصلة إلى المطلوبات النظرية وجزء من القاعدة الرابعة : من أولها إلى آخر النوع الثالث : فيما يجوز على الله تعالى.
الجزء الثانى : جزء من القاعدة الرابعة : إلى نهاية النوع السابع : في أسماء الله الحسنى.
الجزء الثالث : باقى القاعدة الرابعة : من أول القسم الثانى : في الموجود الممكن الوجود إلى آخر القاعدة الرابعة.
الجزء الرابع : القاعدة الخامسة : في النبوات.
والقاعدة السادسة : في المعاد والسمعيات ، وأحكام الثواب والعقاب.
الجزء الخامس : القاعدة السابعة : في الأسماء والأحكام.
والقاعدة الثامنة : في الإمامة. ومن له الأمر بالمعروف ، والنهى عن المنكر.