الأصل الثالث
فى أنه لا مخصص للجائزات إلا الله ـ تعالى ـ وأنه مريد
لكل كائن ، وغير مريد لما لم يكن
ولما كان هذا الأصل من أعظم أصول هذا الكتاب ، وأغمضها على ذوى العقول والألباب ، وجب أن نقدم عليه فصولا لا يتم تحقيقه دونها ؛ وهى ستة فصول.
الأول : فى إثبات الإرادة الحادثة ، وأحكامها.
الثانى : فى أضداد الإرادة الحادثة.
الثالث : فى أن الإرادة للشيء ، كراهية لضده.
الرابع : فى أن الإرادة الحادثة لا توجب المراد.
الخامس : فيما يجوز تعلق الإرادة به ، وما لا يجوز.
السادس : فى تحقيق متعلق الإرادة.