التفويض في الكتاب والسنّة
إنّ الذكر الحكيم يردّ التفويض بحماس ووضوح :
١ ـ يقول سبحانه : (يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)(١).
فالآية نصّ في كون الفقر ثابت للإنسان في جميع الأحوال ، فكيف يستغني عنه سبحانه بعد حدوثه ، وفي بقائه. أو كيف يستغنى في فعله عن الواجب مع سيادة الفقر عليه.
٢ ـ ويقول سبحانه : (ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ ، وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ) (٢) فالله تعالى ينسب الحسنة الصادرة من العبد إليه تعالى. فلو لم تكن هناك صلة بين الخالق وفعل العبد فما معنى هذه النسبة؟.
٣ ـ ويقول سبحانه : (وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ) (٣).
٤ ـ ويقول سبحانه : (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ) (٤).
٥ ـ ويقول سبحانه : (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللهِ) (٥).
٦ ـ ويقول سبحانه : (وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتاباً مُؤَجَّلاً) (٦).
__________________
(١) سورة فاطر : الآية ١٥.
(٢) سورة النساء : الآية ٧٩.
(٣) سورة البقرة : الآية ١٠٢.
(٤) سورة البقرة : الآية ٢٤٩.
(٥) سورة البقرة : الآية ٢٥١.
(٦) سورة آل عمران : الآية ١٤٥.