قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ، وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) (١) .
ويقول سبحانه : ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ) (٢) .
ويقول سبحانه : ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ . . . ) (٣) .
ويقول سبحانه : ( وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ * إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ * وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ ) (٤) .
ولم يزل يعقوب يكافح الوثنية ، وقد أوصى بالتوحيد أولاده في آخريات حياته ، كما يقول سبحانه :
( إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي ، قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) (٥) .
فَهَلُمَّ معنا نقف على نصّ التوراة في حقّ هذا النبي العظيم ، فهي تُعرِّفه بأنّه كاذب مخادع ، كما تصف أباه بأنّه شارب للخمر .
إنّ إسحاق أراد أن يعطي إبنه « عيسو » بركة النبوة ، فخادعه يعقوب وأوهمه أنّه « عيسو » ، وقد كان أمر يعقوب « عيسو » أن يصنع طعاماً كما يجب ، ويأتي به ليأكل حتى يباركه قبل أن يموت . وقد علم بذلك يعقوب ، تقول التوراة :
__________________
(١) سورة الأنعام : الآية ٨٤ .
(٢) سورة الأنبياء : الآية ٧٢ .
(٣) سورة العنكبوت : الآية ٢٧ .
(٤) سورة ص : الآيات ٤٥ ـ ٤٧ .
(٥) سورة البقرة : الآية ١٣٣ .