لقد حصحص الحق ، وثبت لك وقوع المعاجز على يد النبي الأكرم ، سواء معجزته الخالدة أم غيرها من المعاجز الواردة في القرآن ، وكتب الحديث ، والتاريخ . وما ذكرناه كاف في إثبات نبوته ، على وجه لا يَدَعُ لقائلٍ مقالاً ، ولا لمرتاب شكّاً وريبةً .
وقد عرفت في صدر الفصل أنّ للتعرف على صدق مدّعي النبوة طرقاً ثلاثة :
الأول : التحدّي بالمعاجز .
الثاني : تنصيص النبي السابق على نبوّة النبي اللاحق .
الثالث : جَمْعُ القرائن والشواهد القاضية بصدق المُدَّعي .
وقد فرغنا من سلوك الطريق الأول ، وفيما يلي نسلك الطريق الثاني .
* * *