حتى صار الناس فيك سواء » (١) .
٩ ـ قال علي عليه السلام : « أمّا رسول الله صلى الله عليه وآله فخاتم النبيين ، ليس بعده نبي ولا رسول ، وختم برسول الله الأنبياء إلى يوم القيامة » (٢) .
١٠ ـ قال علي عليه السلام في خطبة الأشباح : « . . . بل تعاهدهم ( العباد ) بالحجج على أَلسن الخيرة من أنبيائه ، ومتحملي ودائع رسالاته ، قَرْناً فقرناً ، حتى تمّت بنبينا محمد ( صلى الله عليه وآله ) حُجَّتُهُ ، وبلغ المَقْطَعَ عُذْرُهُ ونُذُرُه » (٣) .
* * *
ثم إنّه قد أُورد على الخاتمية شبهاتٌ واهية ، غنية عن الإجابة ، يقف عليها كلُّ من له إلمام بالكتاب والسُّنة والأدب العربي ، وإنّما هي صَخَب وهياج وجدال باطل ، يؤثّر في الجاهلين . ولأجل ذلك إستخدمتها القاديانية ، والبابية ، والبهائية ، ذريعة لاصطياد السذج من الناس غير العارفين باللُّغة ، ولا بالكتاب والسنّة ، ولأجل إراءة ضآلة هذه الشبهات نأتي بشبهة واحدة منها ، تُعَدُّ من أقوى شبهاتهم ، ثم نعطف عنان القلم إلى تحرير أسئلة صحيحة مطروحة حول الخاتمية ، وهي قابلة للبحث والنقاش ؛ فإليك البيان :
شبهة واهية
كيف يدّعي المُسلمون انغلاق باب النبوة والرسالة ، مع أنّ صريح كتابهم قاضٍ ، بانفتاح بابها إلى يوم القيامة ، وقد جاء في كتابهم قوله : ( يَا بَنِي آدَمَ ،
__________________
(١) نهج البلاغة ، الخطبة ٢٣٠ . ومجالس المفيد ، ص ٥٢٧ . والبحار ، ج ٢٢ ، ص ٥٢٧ .
(٢) الإحتجاج ، ج ١ ، ص ٢٢٠ .
(٣) نهج البلاغة ، الخطبة ٨٧ . وما أوردناه نماذج من أحاديث الخاتمية اقتصرنا عليها رَوْماً للإختصار ، ومن أراد التفصيل والإحاطة بأكثر ما ورد في هذا المجال من النبي وعترته الطاهرة فليرجع إلى مفاهيم القرآن ، ج ٣ ، ص ١٤٨ ـ ١٧٩ . فقد وصل عدد الأحاديث في هذا المجال إلى ١٣٥ حديثاً ، والكلُّ يشهد على إيصاد باب النبوة ورسالة السماء إلى الأرض .