مباحث النبوة العامة ( البحث الثاني ) |
|
ما تثبت به دعوى النبوة
لا تجد إنساناً سالماً في نفسه وفكره ، يقبل ادعاءات الآخرين بلا دليل يثبتها . وهذا أمر بديهي فطري جبل الإنسان عليه . وفي هذا الصدد يقول الشيخ الرئيس في كلمته المشهورة :
« من قبل دعوى المدعي بلا بيّنة وبرهان ، فقد خرج عن الفطرة الإنسانية » .
وعلى هذا ، يجب أن تقترن دعوى النبوة بدليل يثبت صحتها ، وإلّا كانت دعوى فارغة ، غير قابلة للإذعان والقبول .
إنّ هنا طرقاً ثلاثة للوقوف بنحو قاطع على صدق مدّعي النبوّة في دعواه ، وهي :
أ ـ الإعجاز .
ب ـ تصديق النبي السابق نبوة النبي اللاحق .
ج ـ جمع القرائن والشواهد من حالات المدّعي ، وتلامذته ، ومنهجه ، بحيث تفيد العلم بصدق دعواه ـ وهذا الطريق من أحسن الطرق في عصرنا هذا .
ولنبدأ باستعراض هذه الطرق الواحدة تلو الأخرى .