تعد وتحصى وأنّها متواترة معنى (١).
هذه بعض كلمات كبار علماء الشيعة ومحدثيهم حول الرجعة ، ويقع الكلام في مقامين الأول ـ إمكان الرجعة.
الثاني ـ الدليل على وقوعها في هذه الأمة.
* * *
المقام الأول : إمكان الرجعة
يكفي في إمكان الرجعة ، إمكان بعث الحياة من جديد يوم القيامة ، فإنّ الرجعة والمعاد ، ظاهرتان متماثلتان ومن نوع واحد مع فارق أنّ الرجعة محدودة كيفا وكمّا ، وتحدث قبل يوم القيامة ، بينما يبعث جميع الناس يوم القيامة ليبدءوا حياتهم الخالدة.
وعلى ضوء ذلك ، فالاعتراف بإمكان بعث الحياة من جديد يوم القيامة ، ملازم للاعتراف بإمكان الرجعة في حياتنا الدنيوية. وحيث إنّ حديثنا مع المسلمين الذين يعتبرون الإيمان بالمعاد من أصول شريعتهم ، فلا بد لهؤلاء إذن من الاعتراف بإمكانية الرجعة.
أضف إلى ذلك أنّه قد وقعت الرجعة في الأمم السالفة كثيرا ، وقد تحدثنا عنه عند ذكر شواهد من إحياء الموتى في الأمم السالفة نظير :
١ ـ إحياء جماعة من بني إسرائيل (٢).
٢ ـ إحياء قتيل بني إسرائيل (٣).
__________________
(١) الإيقاظ من الهجعة ، الباب الثاني ، الدليل الثالث.
(٢) سورة البقرة : الآيتان ٥٥ و ٥٦.
(٣) سورة البقرة : الآيتان ٧٢ و ٧٣.