٣ ـ موت ألوف من الناس وبعثهم من جديد (١).
٤ ـ بعث عزير بعد مائة عام من موته (٢).
٥ ـ إحياء الموتى على يد عيسى عليهالسلام (٣).
وبعد وقوع الرجعة في الأمم السالفة ، هل يبقى مجال للشك في إمكانها؟
وتصوّر أنّ الرجعة من قبيل التناسخ المحال عقلا ، تصوّر باطل ، لأنّ التناسخ عبارة عن رجوع الفعلية إلى القوة ، ورجوع الإنسان إلى الدنيا عن طريق النطفة ، والمرور بمراحل التكوّن البشري من جديد ، ليصير إنسانا مرة أخرى ، سواء أدخلت روحه في جسم إنسان أم حيوان ، وأين هذا من الرجعة وعود الروح إلى البدن المتكامل من جميع الجهات ، من دون أن يكون هناك رجوع إلى القوة بعد الفعلية.
* * *
المقام الثاني ـ أدلة وقوع الرجعة
يدل على وقوع الرجعة في هذه الأمّة قوله تعالى : (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ* وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ) (٤).
لا يوجد بين المفسّرين من يشك بأنّ الآية الأولى تتعلق بالحوادث التي تقع قبل يوم القيامة ، ويدل عليه ما روي عن النبي الأكرم من أنّ خروج دابة الأرض من علامات يوم القيامة ، إلا أنّ هناك خلافا بين المفسرين حول المقصود من دابة الأرض ، وكيفيّة خروجها ، وكيف تتحدث ، وغير ذلك ممّا لا نرى حاجة لطرحه؟.
__________________
(١) سورة البقرة : الآية ٢٤٣.
(٢) سورة البقرة : الآية ٢٥٩.
(٣) سورة آل عمران : الآية ٤٩.
(٤) سورة النمل : الآيتان ٨٢ و ٨٣.