أسئلة المعاد
(١) نشور الإنسان دفعي أو تدريجي؟
إن تكامل الإنسان من خلية إلى أن يصير بدنا متكاملا ، رهن تفاعلات تدريجية ، معلومة لكلّ منّا ، فهل عود الإنسان إلى الحياة من جديد رهن هذا الناموس التدريجي أولا؟
الجواب
كل من أراد تفسير المعاد من هذا الطريق ، يريد إخضاع المسائل الغيبية ، للقوانين الطبيعية المحسوسة ، ولكن السمع يرد هذا الفرض ، ويعرّف المعاد بأنّه يحصل دفعة ، والآيات في هذا المجال متعددة ، منها قوله سبحانه :
(ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) (١).
والآية ظاهرة في أنّ الدعوة تكوينية متعلقة بإعادة خلق الإنسان من جديد ، وأن تلك الدعوة التكوينية الملازمة لخلق الإنسان ، مقارنة لخروجه ، فالدعوة والخروج يتحققان في زمن واحد.
ويؤيد ذلك الآيات الكثيرة التي تصرح بأن القيامة ، تحدث بغتة وفجأة وهم لا يشعرون ، كقوله سبحانه :
__________________
(١) سورة الروم : الآية ٢٥.