أسئلة المعاد
(١١) هل الجنة والنار مخلوقتان؟
إنّ الله سبحانه وعد المتقين بالجنة وأوعد العاصين بالنار ، فهل هما مخلوقتان الآن ، أم لا؟.
الجواب : ذهبت المعتزلة ـ غير أبي على الجبّائي ـ والخوارج وطائفة من الزيدية ، إلى الثاني وذهبت الإمامية والأشاعرة إلى أنّهما مخلوقتان.
قال الشيخ المفيد : «إنّ الجنة والنّار في هذا الوقت مخلوقتان وبذلك جاءت الأخبار ، وعليه إجماع أهل الشرع والآثار» (١).
وقال التفتازاني : «جمهور المسلمين على أنّ الجنة والنار مخلوقتان الآن خلافا لأبي هاشم والقاضي عبد الجبار ، ومن يجري مجراهما من المعتزلة حيث زعموا أنّهما إنّما يخلقان يوم الجزاء» (٢).
والظاهر من السيد الرضي ، أنّهما غير مخلوقتين الآن ، قال : والصحيح أنّهما تخلقان بعد» (٣).
__________________
(١) أوائل المقالات ، ص ١٠٢.
(٢) شرح المقاصد ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ، ولاحظ شرح التجريد للقوشجي ، ص ٥٠٧ ، والعبارتان متحدتان.
(٣) حقائق التأويل ، ص ٢٤٥.