كل ذلك يعرب عن أنّ القائد الحكيم ، بأمر من الله سبحانه ، سلك مسلكا ، ونهج منهجا ، يطابق هذه الأصول والمقدمات ، وما خالفها قدر شعرة ، وعيّن القائد بعده في حياته ، وأعلنه للأمّة في موسم أو مواسم.
هذا ما يوصلنا إليه السبر والتقسيم والمحاسبة في الأمور الاجتماعية والسياسية ، فيجب علينا عندئذ الرجوع إلى الكتاب والسنّة ، لنقف ونتعرّف على ذلك القائد المنصوب ، ونذعن ـ بالتالي ـ بأنّ عمل النبي كان موافقا لهذه الأصول العقلائية التي تقدمت ، وهذا ما يوافيك في البحوث التالية.
* * *