١٧ ـ والمنعم (بالكسر) أولى بالفضل على من أنعم عليه ، وأن يتبع الحسنة بالحسنة.
١٨ ـ والمنعم عليه ، أولى بشكر منعمه من غيره.
١٩ ـ والمحب ، أولى بالدفاع عمّن أحبّه ٢٠ ـ والتابع ، أولى بمناصرة متبوعه ممّن لا يتبعه.
٢١ ـ والصهر ، أولى بأن يرعى حقوق من صاهره ، فشدّ بهم أزره ، وقوي أمره.
إلى غير ذلك من المعاني التي هي أشبه بموارد الاستعمال. والأولوية مأخوذة فيها بنوع من العناية.
إلى هنا قد ظهر أنّ المولى في الحديث الشريف بمعنى الأولى ، أو بمعنى الولي ، وأنّ ما ذكر للمولى من المعاني المختلفة ، فليس من قبيل المعاني المختلفة ، حتى يحتاج تفسير المولى بالأولى إلى قرينة معيّنة ، بل من قبيل المصاديق.
هذا كلّه في الطريق الأول.
الطريق الثاني ـ الدلالة بالقرائن
إنّ القرائن الحافة بالحديث تدلّ على أنّ المراد من المولى هو الأولى أو الولي ، وهي على قسمين : قرائن حالية وقرائن مقالية :
والمراد من الأولى ، ما احتف به الكلام الصادر من النبي الأكرم ، من ظروف زمانية ومكانية. والمراد من الثانية ما يتصل بالكلام نفسه من الجمل والعبارات.
أمّا القرائن الحالية ، فبيانها بكلمة جامعة أنا لو فرضنا أنّ لفظ المولى مشترك بين المعاني التي تلوناها عليك ، إلّا أنّه لا يمكن إرادة غيره في المقام ، إمّا لاستلزامه الكفر ، كما إذا أريد منه الرب.
أو الكذب ، كما إذا أريد منه العم ، والابن ، وابن الأخت ، والمعتق ،