قَالَ أَنَا يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنَا أَوَّلُ السَّابِقِينَ ، وَخَلِيفَةُ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَأَنَا قَسِيمُ [الْجَنَّةِ وَ] النَّارِ وَأَنَا صَاحِبُ الْأَعْرَافِ (١).
٤٣ ـ عَنْ هِلْقَامٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) مَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ) قَالَ : أَلَسْتُمْ تَعْرِفُونَ عَلَيْكُمْ عُرَفَاءَ عَلَى قَبَائِلِكُمْ ـ لَيَعْرِفُونَ (٢) مَنْ فِيهَا مِنْ صَالِحٍ أَوْ طَالِحٍ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ فَنَحْنُ أُولَئِكَ الرِّجَالُ ـ الَّذِينَ (يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) (٣).
٤٤ ـ عَنْ زَاذَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ص يَقُولُ لِعَلِيٍّ أَكْثَرَ مِنْ عَشْرِ مَرَّاتٍ : يَا عَلِيُّ إِنَّكَ وَالْأَوْصِيَاءَ مِنْ بَعْدِكَ ـ أَعْرَافٌ (٤) بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ عَرَفَكُمْ وَعَرَفْتُمُوهُ ـ وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ أَنْكَرَكُمْ وَأَنْكَرْتُمُوهُ (٥).
٤٥ ـ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي هَذِهِ الْآيَةِ (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) قَالَ : يَا سَعْدُ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ ع لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ عَرَفَهُمْ وَعَرَفُوهُ ، وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ أَنْكَرَهُمْ وَأَنْكَرُوهُ (٦).
٤٦ ـ عَنِ الطَّيَّارِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ : أَيُّ شَيْءٍ (أَصْحابُ الْأَعْرافِ) قَالَ : اسْتَوَتِ الْحَسَنَاتُ وَالسَّيِّئَاتُ ـ فَإِنْ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ فَبِرَحْمَتِهِ ، وَإِنْ عَذِّبَهُمْ لَمْ يَظْلِمْ (٧).
٤٧ ـ عَنْ كَرَّامٍ (٨) قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع يَقُولُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيمَةِ أَقْبَلَ
__________________
(١) البحار ج ٣ : ٣٨٩. البرهان ج ٢ : ٢٠.
(٢) وفي نسخة البرهان «ليعرفوا» وفي البحار «ليعرف».
(٣) البحار ج ٣ : ٣٨٩. البرهان ج ٢ : ٢٠.
(٤) قال الطّريحيّ : قوله تعالى «وعلى الأعراف اه» أيّ وعلى أعراف الحجاب وهو السّور المضروب بين الجنّة والنّار وهي أعاليه ، جمع عرف مستعار من عرف الفرس والدّيك.
(٥ ـ ٧) البحار ج ٣ : ٣٨٩. البرهان ج ٢ : ٢٠. الصّافي ج ١ : ٥٧٩.
(٨) هو عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعميّ و «كرّام» لقبه راجع تنقيح المقال وغيره.