قال الطّبريّ وجماعة : كان ذلك في رجب سنة تسع ، وقال غيره : كان قبل الفتح.
قال ابن إسحاق ، عن يزيد بن رومان ، عن عروة ، عن عائشة : لما مات النجاشيّ كنّا نتحدث أنه لا يزال يرى على قبره نور.
وعند ابن شاهين والدّار الدّارقطنيّ في «الأفراد» ، من طريق معتمر بن سليمان ، عن حميد ، عن أنس. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قوموا فصلّوا على أخيكم النّجاشيّ» (١). فقال بعضهم : تأمرنا أن نصلي على علج من الحبشة؟ فأنزل الله تعالى : (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ ...) [آل عمران : ١٩٩] إلى آخر السورة.
قال الدّار الدّارقطنيّ : لا نعلم رواه غير أبي هانئ أحمد بن بكار ، عن معتمر.
وجاء من طريق زمعة بن صالح عن الزهري ، ويحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ، قال : أصبحنا ذات يوم عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «إن أخاكم أصحمة النجاشيّ قد توفّي ، فصلّوا عليه». قال : فوثب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ووثبنا معه ، حتى جاء المصلّي فقام فصففنا وراءه فكبّر أربع تكبيرات.
[والنّجاشيّ ـ بفتح النون على المشهور ، وقيل : تكسر ـ عن ثعلب ، وتخفيف الجيم. وأخطأ من شدّدها عن المطرزيّ ، وبتشديد آخره. وحكى المطرزيّ التخفيف ورجّحه الصّغانيّ.
وأصحمة بوزن أربعة ، وحاؤه مهملة ، وقيل معجمة ، وقيل إنه بموحدة بدل الميم. وقيل : صحمة بغير ألف. وقيل كذلك ، لكن بتقديم الميم على الصّاد. وقيل بزيادة ميم في أوله بدل الألف ، عن ابن إسحاق في المستدرك للحاكم. والمعروف عن ابن إسحاق الأول ، ويتحصل من هذا الخلاف في اسمه ستة ألفاظ لم أرها مجموعة] (٢).
٤٧٤ ز ـ أصعر (٣) بن قيس بن الحارث بن وقاص بن صلاءة بن معقل بن ربيعة بن كعب بن الحارث الحارثي. له إدراك.
ذكره ابن الكلبيّ في «الجمهرة» ، وقال : كان صاحب راية بني الحارث يوم القادسية.
٤٧٥ ـ أصخمة ـ بخاء معجمة. تقدم في الّذي قبله.
__________________
(١) أخرجه البخاري في الصحيح ٥ / ٦٤ والبيهقي في السنن الكبرى ٤ / ٢٩ ، والطبراني في الكبير ١٨ / ١٩٣ وابن عدي في الكامل ٦ / ٢٢٧٨.
(٢) سقط في أ ، ج.
(٣) هذه الترجمة سقط في أ.