سلمة. عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم الطّائف. وقيل : الصّواب الحباب ، بدل الحارث ، ويحتمل أن يكونا أخوين.
١٤٢٦ ـ الحارث بن سهم النصري. يأتي في الحارث بن نصر السهمي.
١٤٢٧ ـ الحارث بن سواد الأنصاريّ (١). ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا.
وأخرجه الطّبرانيّ.
١٤٢٨ ـ الحارث بن سويد (٢) بن الصامت الأنصاري الأوسي. تقدم ذكر أخيه الجلاس في الجيم. قال ابن الأثير : اتفق أهل النقل على أنه الّذي قتل المجذّر بن ذياد ، فقتله النبيّ صلىاللهعليهوسلم به.
وفي جزمه بذلك نظر : لأن العدويّ وابن الكلبيّ والقاسم بن سلام جزموا بأن القصة إنما وقعت لأخيه الجلاس ، لكن المشهور أنها للحارث.
وروى عبد الرزّاق في تفسيره ومسدّد في مسندة ، كلاهما عن جعفر بن سليمان والباوردي وابن مندة وغيرهما من طريق جعفر عن حميد الأعرج عن مجاهد ـ أن الحارث بن سويد كان مسلما ، ثم ارتدّ ولحق بالكفار ، فنزلت هذه الآية : (كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ) [آل عمران : ٨٦] ، فحملها رجل فقرأها عليه ، فقال الحارث : والله إنك لصدوق ، وإن الله أصدق الصادقين. فأسلم.
وروى عبد بن حميد والفريابي من طريق ابن نجيح ، عن مجاهد في هذه الآية : نزلت في رجل من بني عمرو بن عوف.
ومن طريق السّدّيّ نزلت في الحارث بن سويد أحد بني عمرو بن عوف.
وروى النّسائي وابن حبان والحاكم من طريق داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس : كان رجل أسلم ثم ارتدّ ... فذكر نحو هذه القصّة ولم يسمّه.
وأخرجه الطّبريّ من طريق داود موصولا ومرسلا.
وعند أحمد بن منيع. عن علي بن عاصم ، عن داود ـ بلفظ : «إنّ رجلا من الأنصار ارتدّ» ، فذكر الحديث موصولا.
وكان سبب قتله المجذّر أن المجذّر قتل أباه سويد بن الصّامت في الجاهليّة ، فرأى
__________________
(١) أسد الغابة ت [٨٩٧].
(٢) أسد الغابة ت [٨٩٩].