ويحتمل أن يكون ذلك وقع للأب والابن.
وقد سماه بعضهم عبد الله ، وذكره في الصّحابة ، وكذا سمّاه ابن سعد لما ذكر أسماء أولاد حليمة.
وسيأتي في الشّيماء في حرف الشّين المعجمة من أسامي النساء.
وروى أبو داود من طريق عمر بن الحارث أن عمر بن السّائب حدّثه أنه بلغه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان جالسا فأقبل أبوه من الرّضاعة ، فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه (١) الحديث.
وذكر ابن إسحاق أنه بلغه أنّ الحارث إنما أسلم بعد وفاة النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فالله أعلم.
[وقد قيل : إنه أبو كبشة حاضن النبيّ صلىاللهعليهوسلم الآتي ذكره في الكنى] (٢).
١٤٤٤ ـ الحارث بن عبد قيس (٣) بن لقيط بن عامر بن أمية بن الظرب بن الحارث بن فهر القرشيّ الفهري.
ويقال الحارث بن قيس.
ذكره ابن إسحاق وابن دأب في مهاجرة الحبشة. وقال البلاذريّ : لم يذكره الواقدي فيهم.
١٤٤٥ ـ الحارث بن عبد كلال (٤) بن نصر بن سهل بن عريب بن عبد كلال بن عبيد بن فهد بن زيد الحميري ، أحد أقيال اليمن.
كتب إليه النبيّ صلىاللهعليهوسلم كما سيأتي في ترجمة شرحبيل أخيه وغيره.
وقال الهمدانيّ في «الأنساب» : كتب النبيّ صلىاللهعليهوسلم إلى الحارث وأخيه وأمر رسوله أن يقرأ عليهما : (لَمْ يَكُنِ) [البينة : ١] ، ووفد عليه الحارث فأسلم فأعتقه وأفرشه رداءه ، وقال قبل أن يدخل عليه : «يدخل عليكم من هذا الفجّ رجل كريم الجذين ، صبيح الخدّين ،» (٥) فكأنه. انتهى.
__________________
(١) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٥ / ٢٠٠ عن عمر بن السايب. وذكره أبو داود في المراسيل ، ونقله ابن كثير في التاريخ ٤ / ٣٦٤.
(٢) سقط في أ.
(٣) أسد الغابة ت [٩٢١] ، الاستيعاب ت [٤٤٠].
(٤) الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٦١. ، أسد الغابة ت [٩٢٢].
(٥) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٣٦٠ عن جرير بزيادة في أوله. يدخل فقراء المسلمين قبل أغنيائهم بخمسين سنة ٤ / ٢٢٤. أورده السيوطي في الدر المنثور ٢ / ٢١٢.