١٤٨٠ ـ الحارث بن كلدة (١) بن عمرو بن أبي علاج بن أبي سلمة بن عبد العزّى بن غيرة بن عوف بن قصيّ الثقفي طبيب العرب.
قال ابن إسحاق في المغازي : حدثني من لا أتهم ، عن عبد الله بن مكرم ، عن رجل من ثقيف ، قال : لما أسلم أهل الطّائف تكلّم نفر منهم في أولئك العبيد ـ يعني الذين نزلوا إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فأعتقهم ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «أولئك عتقاء الله (٢)».
وكان ممن تكلم فيهم الحارث بن كلدة.
قال غيره : وكان فيهم الأزرق مولى الحارث.
وروى أبو داود من طريق ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن سعد بن أبي وقّاص ، قال : مرضت فأتانا النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «إنّك مفئود ، ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف ، فإنّه يتطبّب فمره فليأخذ سبع تمرات فليلدك بهنّ».
وروى ابن مندة من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه ، قال : مرض سعد ، فعاده النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : «إنّي لأرجو أن يشفيك الله». ثم قال للحارث بن كلدة : «عالج سعدا ممّا به». فذكر الخبر.
قال ابن أبي حاتم : لا يصح إسلامه ، وهذا الحديث يدلّ على جواز الاستعانة بأهل الذّمة في الطّبّ.
قلت : وجدت له رواية : روينا في الجزء التاسع من الأمالي المحاملية. وفي التصحيف للعسكريّ ، من طريق شريك عن عبد الملك بن عمير ، عن الحارث بن كلدة ، وكان أطبّ العرب ، وكان يجلس في مقنأة له ، فقيل له في ذلك ، فقال : الشمس تثفل الريح ، وتبلي الثوب ، وتخرج الداء الدّفين.
__________________
(١) سيرة ابن هشام ١ / ٢٠٢ ، الأخبار الطوال ٢١٩ ، مروج الذهب ١٥١٨ ، المعارف ٢٨٨ ، فتوح البلدان ٣٤٣ ، طبقات صاعد ٩٩ ، معجم الشعراء للمرزباني ١٧٢ ، طبقات الأطباء لابن جلجل ٥٤ ، عيون الأنباء لابن أبي أصيبعة ١ / ١٠٩ ، أخبار الحكماء للقفطي ١١١ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٥٠٧ ، العقد الفريد ٤ / ٢٦٣ ، تاريخ الطبري ٣ / ٤١٩ ، المغازي للواقدي ٩٣١ ، الجرح والتعديل ٣ / ٨٧ ، أنساب الأشراف ١ / ١٥٧ ، جمهرة أنساب العرب ٢٦٨ ، عيون الأخبار ٢ / ٦٥ ، المعارف ٩١ ، وفيات الأعيان ٢ / ٢٩ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٤١٩ ، ربيع الأبرار ٤ / ١٠٢ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢٤٥ ، معجم البلدان ٢ / ٢٨٩ تاريخ الإسلام ١ / ١٩٢ ، أسد الغابة ت (٩٥٤).
(٢) الزيلعي في نصب الراية ٣ / ٢٨١ وعزاه للحاكم وللواقدي في غزوة الطائف.