ما تقول». فذكره نحوه. وزاد في آخره : فقال : يا رسول الله ، ادع الله لي بالشهادة ، فدعا له ، فأغير على سرح المدينة فخرج فقاتل فقتل.
وجاء موصولا من طرق أخرى.
وأخرجه الطّبرانيّ من طريق سعيد بن أبي هلال ، عن محمد بن أبي الجهم ، وابن مندة ، من طريق سليمان بن سعيد ، عن الربيع بن لوط ، كلاهما عن الحارث بن مالك الأنصاريّ أنه جاء إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال : يا رسول الله ، أنا من المؤمنين حقا ، فقال : «انظر ما تقول» ... الحديث. وفي آخره : «من سرّه أن ينظر إلى من نوّر الله قلبه فلينظر إلى الحارث ابن مالك» (١).
قال ابن مندة : ورواه زيد بن أبي أنيسة ، عن عبد الكريم بن الحارث ، عن الحارث بن مالك. ورواه جرير بن عتبة بن عبد الرّحمن عن أبيه عن أنس بن مالك
ـ أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم دخل المسجد فإذا الحارث بن مالك ، فحرّكه برجله ... فذكر الحديث.
وروى البيهقيّ في الشّعب ، من طريق يوسف بن عطية الصفّار ـ وهو ضعيف جدا ، عن أنس. أن النبي صلىاللهعليهوسلم لقي الحارث يوما ، فقال : «كيف أصبحت يا حارث؟» قال : أصبحت مؤمنا حقا ... الحديث بطوله وفي آخره : قال : «يا حارث ، عرفت فالزم».
قال البيهقيّ : هذا منكر وقد خبط فيه يوسف ، فقال مرّة : الحارث ... وقال مرة : حارثة.
وقال أبو عاصم خشيش بن أصرم في كتاب «الاستقامة» له : حدثنا عبد العزيز بن أبان ، أخبرنا مالك بن مغول ، عن فضيل بن غزوان ، قال : أغير على سرح المدينة ، فخرج
الحارث بن مالك فقتل منهم ثمانية ، ثم قتل ، وهو الّذي قال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «كيف أصبحت يا حارثة؟».
ورواه ابن أبي شيبة عن ابن نمير ، عن مالك بن مغول ـ بالمرفوع ـ ولم يذكر فضيل بن غزوان.
[قال ابن صاعد ـ بعد أن أخرجه عن الحسين بن الحسن المروزي عن ابن المبارك : لا
__________________
ـ وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه وأورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين ٢ / ٢٣٨ ، ٢٨٠.
(١) أورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين ٩ / ٣٢٧ والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٣٢٤٤ وعزاه لابن مندة والطبراني عن الحارث بن مالك الأنصاري.