وقال أبو حاتم : مات بالبصرة في آخر خلافة عثمان.
قال ابن سعد : أخبرني علي بن عيسى بن عبد الله بن عبد الله بن الحارث ، قال : صحب الحارث بن نوفل النبي صلىاللهعليهوسلم ، فاستعمله على بعض عمله بمكة وأقرّه أبو بكر وعمر وعثمان ، ثم انتقل إلى البصرة ، واختطّ بها دارا ، ومات بها في آخر خلافة عثمان.
وقال غيره من أهل بيته مات زمن معاوية ، وكان يشبه النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
[وأما الزبير بن بكّار فذكر هذا الكلام الأخير في ترجمة أخيه عبد الله بن نوفل] (١).
١٥٠٦ ـ الحارث بن أبي هالة ، أخو هند بن أبي هالة ، ربيب النبي صلىاللهعليهوسلم. يأتي نسبه في ترجمة أخيه.
ذكر ابن الكلبيّ وابن حزم أنه أول من قتل في سبيل الله تحت الركن اليماني.
وقال العسكريّ في «الأوائل» : لما أمر الله نبيه صلىاللهعليهوسلم أن يصدع بما أمره قام في المسجد الحرام فقال : «قولوا لا إله إلّا الله تفلحوا» (٢).
فقاموا إليه فأتى الصريخ أهله ، فأدركه الحارث بن أبي هالة فضرب فيهم فعطفوا عليه فقتل ، فكان أول من استشهد.
وفي الفتوح لسيف عن سهل بن يوسف عن أبيه ، قال عثمان بن مظعون : أول وصية أوصانا بها النبيّ صلىاللهعليهوسلم لما قتل الحارث بن أبي هالة ونحن أربعون رجلا بمكة أحد على مثل ما نحن عليه ... فذكر الحديث.
١٥٠٧ ـ الحارث بن هانئ بن أبي شمر بن جبلة بن عديّ بن ربيعة بن معاوية الكندي (٣).
ذكر ابن الكلبيّ أنه وفد على النبي صلىاللهعليهوسلم وشهد يوم ساباط (٤) بالمدائن ، وكان في ألفين وخمسمائة في العطاء.
وأخرجه ابن شاهين ، واستدركه أبو موسى ، وابن فتحون.
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٤٩٢ ، ٤ / ٦٣ ، ٣٤١ ، ٥ / ٣٧١ ، ٣٧٦ والبيهقي في السنن الكبرى ٦ / ٢١ ، وابن سعد في الطبقات ٦ / ٢٧ وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ٢٦٣ ، وابن عساكر في التاريخ ١ / ٣٢٤.
(٣) أسد الغابة ت (٩٧٧).
(٤) (ساباط كسرى) : قرية كانت قريبا من المدائن ، عندها قنطرة على نهر الملك ، وكأنّ القرية سميت بالقنطرة لأنها ساباط. وساباط : بليدة معروفة بما وراء النهر على عشرة فراسخ من خجند. انظر :
مراصد الاطلاع ٢ / ٦٨٠.