بأحد ترك ابنين ، فضمّ أبوه ماله كلّه ، فأتت أمّهما للنّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فنزلت : (يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ) [النساء : ١١]. انتهى.
والمعروف أن الّذي ضمّ مالهما هو عمّهما ، وهو الصّواب.
وروى ابن مندة ، من طريق عنبسة بن عبد الرحمن ، عن محمد بن زاذان ، عن أم سعد بنت الربيع عن أبيها ترفعه : «طاعة النّساء ندامة» (١) ، والصواب عن أم سعد بنت سعد بن الربيع.
٢٧٥٧ ـ الربيع بن كعب الأنصاريّ (٢) : وهو وهم ، هكذا أخرجه ابن مندة ، والصّواب ربيعة بن كعب ، وهو الأسلميّ ، حليف الأنصار ، تقدم.
[٢٧٥٨ ز ـ الربيع بن محمود المارديني : وكان من مشايخ الصّوفية فادّعى الصحبة.
كذا ذكره الذّهبيّ في «الميزان» ، ويقال : إنه دجّال ادّعى الصحبة والتعمير في سنة تسع وتسعين وخمسمائة ، وكان قد سمع من ابن عساكر سنة بضع وستين.
قلت : الّذي ظهر لي من أمره أن المراد بالصّحبة التي ادّعاها ما جاء عنه أنه رأى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في النوم وهو بالمدينة الشريفة ، فقال له : «أفلحت دنيا وأخرى» ، فادّعى أنه بعد أن استيقظ أنه سمعه وهو يقول ذلك. قرأت بخط العلامة تقي الدين بن دقيق العيد : أن الكمال بن العديم كتب إليهم أن عمّه محمد بن هبة الله بن أبي جرادة أخبره قال : قال لي الشيخ ربيع بن محمود : كنت بمسجد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فأتيته أستشيره في شيء ، فنمت فرأيته ، فقال لي : «أفلحت دنيا وأخرى» ، ثم انتبهت فسمعته يقول لي وأنا مستيقظ ، وذكر الحكاية بطولها ، وذكر أشياء من هذا الجنس.
قلت : وقرأت بخط محمد بن الحافظ زكي الدين المنذريّ ، سمعت عبد الواحد بن عبد الله بن عبد الصّمد بن أبي جرادة يقول : سمعت جدي يقول : حججت سنة إحدى وستمائة ، فاجتمعت بالشيخ رتن فعرضت عليه الصّحبة إلى حلب ، فقال : أنا أريد أن أموت ببيت المقدس ، قال : فرافقته إلى القدس ، فمرض فاشتد مرضه فوصلنا خبره أنه مات بالقدس سنة اثنتين وستمائة ، ووجدت في فوائد أبي بكر بن محمد العربيّ] (٣).
__________________
(١) أخرجه ابن عدي في الكامل ٣ / ١١١٢ وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٤٤٩٣ وعزاه لابن عدي في الكامل والقضاعي وابن عساكر عن عائشة.
(٢) أسد الغابة ت (١٦٢٩).
(٣) هذه الترجمة سقط في أ.