وذكر ابن عبد البرّ هذه القصّة في الاستيعاب مختصرة ، وأن عمر هو الّذي عبرها له.
وقال عبد الرّزّاق ، عن معمر ، عن الزّهري ، عن زرارة بن مصعب بن عبد الرّحمن بن عوف ، عن المسور بن مخرمة ، عن عبد الرّحمن بن عوف أنه حرس ليلة مع عمر بالمدينة فشبّ لهم سراج في بيت ، فانطلقوا يؤمّونه ، فإذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط ، فقال عمر لعبد الرحمن : أتدري بيت من هذا؟ قال : لا. قال : هذا بيت ربيعة بن أمية ، وهم الآن شرب ، فما ترى؟ قال : أرى أنّا قد أتينا ما نهى الله عنه : ولا تجسّسوا. قال : فانصرف عمر.
وبهذا الإسناد إلى الزّهري ، عن سعيد بن المسيب ـ أن عمر غرّب ربيعة بن أميّة بن خلف في الخمر إلى خيبر ، فلحق بهرقل فتنصر ، فقال عمر : لا أغرّب بعده أحدا أبدا.
أخرجه النّسائي ، من طريق معتمر بن سليمان ، عن عبد الرّزّاق.
وله قصة أخرى مع عمر قبل هذا ذكرها مالك في الموطإ عن ابن شهاب ، عن عروة أن خولة بنت حكيم دخلت على عمر ، فقالت له : إن ربيعة بن أميّة استمتع بامرأة موحّدة فحملت منه ، فخرج عمر يجرّ رداءه فزعا ، فقال : هذه المتعة ، لو كنت تقدمت فيها لرجمته.
٢٧٦٠ ـ ربيعة بن الحارث : بن مالك ، أبو فراس الأسلميّ. من أهل الصّفة.
استدركه الذّهبيّ في التجريد ، وقد حرّف اسم أبيه ، وإنما هو كعب لا الحارث وقد مضى على الصّواب.
٢٧٦١ ـ ربيعة بن حصين : كان رسول جرير إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
هكذا ذكره ابن شاهين عن ابن الكلبيّ ، وهو مقلوب ، والصّواب حصين بن ربيعة.
وقد مضى.
٢٧٦٢ ـ ربيعة بن مالك الساعديّ (١) : هكذا زعم بعضهم أنه اسم أسيد فقلبه ، والصّواب مالك بن ربيعة ، ونبّه عليه أبو موسى.
٢٧٦٣ ـ ربيعة بن لقيط (٢) : تابعيّ معروف ، أرسل حديثا فذكره أبو علي العسكري : وأخرج من طريق الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط ، لما دخل رسول
__________________
(١) أسد الغابة ت (١٦٦٤).
(٢) أسد الغابة ت (١٦٦٢).
الإصابة/ج٢/م٢٨