الفصل الرابع
صيغة سبب النزول
ويقصد بها صيغة الروايات المتعلقة بالأسباب. وأحيانا لا تكون عبارة ، أو صيغة الرواية حتى الصحيحة نصا في بيان سبب النزول في جميع الأحوال.
فهناك النص الواضح الصريح في بيان سبب النزول ، وهناك النص المحتمل لسبب النزول ، وعلى هذا فصيغة سبب النزول ، إما أن تكون نصا صريحا في السبب ، أي سبب النزول ، وإما أن تكون نصا محتملا في السبب ، أي سبب النزول.
أولا : تكون صيغة سبب النزول نصا صريحا ، وواضحا في السببية في حالتين : ـ أ ـ إذا قال الراوي : «سبب نزول هذه الآية كذا» ـ أي ذكر كلمة السبب صراحة.
ب ـ إذا أتى بفاء تعقيبية داخله على مادة نزول الآية بعد ذكره للحادثة ، أو الواقعة ، أو السؤال الذي طرح على الرسول صلىاللهعليهوسلم ، كما إذا قال : «حدث كذا ، فنزلت آية كذا» ، أو «سئل الرسول صلىاللهعليهوسلم ، فنزلت آية كذا» ، فهاتان الصيغتان صريحتان في السبية تبينان ، ويفهم منهما صراحة سبب نزول الآية.
ثانيا : وتكون صيغة سبب النزول نصا محتملا في السببية في حالتين :
أ ـ إذا قال الراوي : «نزلت هذه الآية في كذا» ، فلم يذكر كلمة السبب.