به تارة سبب النزول ، ويراد به تارة أن ذلك داخل في الآية ، وإن لم يكن السبب»
أي ان هذا لم يكن السبب في نزولها ، ولقد اختلفت آراء العلماء بالنسبة لقول الصحابي : «نزلت هذه الآية فى كذا».
هل يجعل هذا القول من المرفوع المسند؟ أي المسند إلى الرسول صلىاللهعليهوسلم فيعتبر بمثابة السبب الذي نزلت الآية من أجله ، أو به؟ أي نعتبر هذا القول هو سبب نزول الآية ، أو أن لا يجعل هذا القول من المرفوع المسند؟؟ فيعتبر هنا بمثابة تفسير حكم الآية.
ان جماعة من المحدثين ، ومنهم البخاري يجعلون قول الصحابي هذا من المرفوع المسند ، فيفسر على أنه هو سبب نزول الآية ، ويستشهدون.
بصيغة الصحابي ابن عمر : «نزلت في إتيان النساء في أدبارهن» ، وذلك في روايته عن سبب نزول الآية :
(نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) (البقرة : ٢٢٣) ومن جهة أخرى فإن جماعة من العلماء المحدثين لا يجعلون قول الصحابي ذلك «نزلت الآية في كذا».
من المرفوع المسند : أمثال الإمام أحمد في مسنده ، والإمام مسلم ، بل ، ومعظم المسانيد ، فلا يكون قول الصحابي في هذه الحالة سببا في نزول الآية.
وجعل هؤلاء المحدثين أن قول الصحابي هذا هو مما يقال بالاستدلال والتأويل ، فهو من جنس الاستدلال على الحكم بالآية ، لا من جنس النقل لما وقع.
أمثلة عن الصيغة الصريحة فى السببية :