رسالة يعقوب هكذا : «فتأتوا أنتم وثبّتوا قلوبكم لأن مجيء الرب قد اقترب». ـ والآية السابعة من الباب الرابع من الرسالة الأولى لبطرس هكذا : «وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعلّقوا واصحوا للصلوات». ـ وفي الآية الثامنة عشرة من الباب الثاني من الرسالة الأولى ليوحنّا هكذا : «ألا أيّها الأولاد هي الساعة الأخيرة». ٤ ـ وفي الباب الرابع من الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيقي هكذا : «١٥ فإننا نقول لكم هذا بكلام الربّ إننا نحن الأحياء الباقون إلى مجيء الربّ لا نسبق الراقدين ١٦ لأن الربّ نفسه يهتف بصوت رئيس الملائكة ، وبوق الله سوف ينزل من السماء ، والأموات في المسيح سيقومون أولا ١٧ ثم نحن الأحياء الباقون سنخطف جميعا معهم في السّحب لملاقاة الربّ في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الربّ». ٥ ـ وفي الآية الخامسة من الباب الرابع من رسالة بولس إلى أهل فيلبس هكذا : «الرب قريب». ٦ ـ وفي الآية الحادية عشر من الباب العاشر من الرسالة الأولى إلى أهل قورنيثوس هكذا : «نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور» : ٧ ـ وفي الباب الخامس عشر من الرسالة المذكورة : «٥١ هو ذا سرّ قوله لكم لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغيّر ٥٢ في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير فإنه سيبوق فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغيّر». فهذه الأقوال السبعة دالّة على ما ذكرنا. ولمّا كانت عقيدتهم كذا ، كانت هذه الأقوال كلها محمولة على ظاهرها غير مؤوّلة ، وتكون غلطا فهذه سبعة أغلاط.
٧٦ و ٧٧ و ٧٨ ـ في الباب الرابع والعشرين من إنجيل متّى ، ان عيسى عليهالسلام كان جالسا على جبل الزيتون ، فتقدّموا إليه فسألوه عن علامات زمان يصير فيه المكان المقدس خرابا وينزل فيه عيسى عليهالسلام من السماء وتقوم فيه القيامة ، فبيّن علامات الكل. فبيّن أولا زمان كون المكان المقدّس خرابا ، ثم قال : وبعد هذه الحادثة في تلك الأيام بلا مهلة يكون نزولي ومجيء القيامة. ففي هذا الباب إلى الآية الثامنة والعشرين يتعلق بكون المكان المقدّس خرابا. ومن الآية التاسعة والعشرين إلى الآخر يتعلق بالنزول ومجيء القيامة. وهذا هو مختار الفاضل پالس وأستار وغيرهما من العلماء المسيحية ، وهو الظاهر المتبادر من السياق. ومن اختار غير ذلك فقد أخطأ ولا يصغى إليه. وبعض آيات هذا الباب هكذا ترجمة عربية سنة ١٨٦٠ : «٢٩ وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر ولا يعطى ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوّات السموات تتزعزع ٣٠ حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء ، وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ٣١ فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء السموات إلى أقصائها ٣٤ الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله ٣٥ السماء والأرض تزولان وكلامي لا يزول». والآية ٢٩ و ٣٤ من التراجم الأخر هكذا :