لسانا عربيا ، يعني بعد مائة أو مائتين من تسلّط المسلمين على إسكندرية ، لأن كاتبه بدّل في كثير من المواضع الميم من الباء وبالعكس ، كما تبدّل في اللسان العربي. فاستدلّ بهذا أنها لا يمكن أن تكون مكتوبة قبل القرن الثامن. وفهم وايد أنها كتبت في وسط القرن الرابع أو في آخره ، ولا يمكن أن يكون أقدم من هذا لأنها توجد فيها الأبواب والفصول ، ويوجد فيها نقل قانون يوسي بيس ، واعتراض أسباين على دلائل وايد ، وأدلة كونها مكتوبة في القرن الرابع والخامس. هذا الأول لا يوجد التقسيم بالأبواب في رسائل بولس وقد كان هذا التقسيم في سنة ٣٨٦ ، والثاني يوجد فيها رسائل كليمنت التي منع قراءتها محفل لوديسيا وكارتهيج ، فاستدلّ شلز بهذا أن هذه النسخة كتبت قبل سنة ٣٦٤. والثالث استدلّ شلز بدليل جديد آخر وهو أنه يوجد في الزبور الرابع عشر الإيماني فقرة كانت توجد سنة ٤٤٤ وسنة ٤٤٦ ، فهذه النسخة كتبت قبل هذه السنين. وظن وتستين أنها كتبت قبل زمان جيروم ، لأنه بدّل فيها المتن اليوناني بترجمة أتالك القديم ، وكاتبه لا يعلم أنهم كانوا يقولون للعرب هكارين لأنه كتب أكوراو بدل أكاراو ، وأجابه الآخرون بأن هذا غلط كاتب فقط ، لأنه جاء لفظ أكاراوون في الآية الأخيرة. وقال ميكايلس لا يثبت بهذه الدلائل شيء لأن هذه النسخة منقولة عن نسخة أخرى بالضرورة. فعلى تقدير كونها منقولة بالاهتمام تتعلق هذه الدلائل بالنسخة التي هي منقولة عنها لا بهذه النسخة. نعم يمكن تصفية الأمر شيئا بالخط وأشكال الحروف وعدم الإعراب ودليل عدم كونها مكتوبة في القرن الرابع. هذا ظن داكتر سملر أن رسالة أتهاني سيش في حسن الزبورات يوجد فيها ، وإدخالها في حياته كان محالا. فاستدلّ أودن بهذا أنها كتبت في القرن العاشر ، لأن هذه الرسالة كاذبة ، ولا يمكن جعلها في حياته ، وكان الجعل في القرن العاشر في غاية القوة». انتهى.
ثم قال هورن في المجلد المذكور في بيان كودكس واطيكانوس : «كتب في مقدمة الترجمة اليونانية التي طبعت في سنة ١٥٩٠ ، كتبت هذه النسخة قبل سنة ٣٨٨ يعني في القرن الرابع. وقال موت فاكن ويلين جيني : كتبت في القرن الخامس أو السادس. وقال ديوين في القرن السابع. وقال هك في ابتداء القرن الرابع. وقال مارش في آخر القرن الخامس. ولا يوجد الاختلاف بين نسختين من نسخ العهد العتيق والجديد مثل الاختلاف الذي يوجد بين كودكس إسكندريانوس وهذه النسخة». انتهى. ثم قال : «استدلّ كني كات بأن هذه النسخة وكذا نسخة إسكندريانوس ليستا بمنقولتين عن نسخة أرجن ولا عن نقولها التي كانت نقلت في قرب زمانه ، بل هما منقولتان عن النسخ التي ما كانت علامات أرجن فيها ، يعني في زمان تركت علاماته في النقول». انتهى.
ثم قال في المجلد المذكور في بيان كودكس افريمي : «ظن وتستين أن هذه النسخة من