شعير. فما زال يأكل منه وامرأته وضيفه حتى كله. فأتى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فأخبره فقال لو لم تكله لأكلتم منه ولقام بكم.
١١ ـ عن أنس رضي الله عنه أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أطعم ثمانين رجلا من أقراص من شعير جاء بها أنس تحت يده ، أي إبطه.
١٢ ـ عن جابر رضي الله عنه أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أطعم يوم الخندق ألف رجل من صاع شعير وعناق قال جابر رضي الله عنه : فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا. وأن برمتنا لتغط كما هي ، وأن عجيننا ليخبز. وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم بصق في العجين والبرمة وبارك.
١٣ ـ عن أبي أيوب رضي الله عنه أنه صنع لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ولأبي بكر زهاء ما يكفيهما. فقال له النبيّ صلىاللهعليهوسلم : ادع ثلاثين من أشراف الأنصار. فدعاهم ، فأكلوا حتى تركوا. ثم قال : ادع ستين. فكان مثل ذلك. ثم قال : ادع سبعين. فأكلوا حتى تركوه ، وما خرج منهم أحد حتى أسلم وبايع. قال أبو أيوب رضي الله عنه : فأكل من طعامي مائة وثمانون رجلا.
١٤ ـ عن سمرة بن جندب : أتى النبيّ صلىاللهعليهوسلم بقصعة فيها لحم ، فتعاقبوها من غدوة حتى الليل يقوم قوم ويقعد آخرون.
١٥ ـ عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما قال : كنا عند النبيّ صلىاللهعليهوسلم ثلاثين ومائة. وذكر في الحديث أنه عجن صاع من طعام ، وصنعت شاة فشوى سواد بطنها. قال : وأيم الله ما من الثلاثين ومائة إلا وقد حزّ له حزّة. ثم جعل منها قصعتين فأكلنا أجمعون وفضل في القصعتين فحملته على البعير.
١٦ ـ عن سلمة بن الأكوع وأبي هريرة وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم. فذكروا مخمصة أصابت الناس مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في بعض مغازيه فدعا ببقية الأزواد ، فجاء الرجل بالحثية من الطعام وفوق ذلك ، وأعلاهم الذين يأتي بالصاع من التمر فجمع على نطع. وقال سلمة فحزرته كربضة العنز. ثم دعا الناس بأوعيتهم. فما بقي في الجيش وعاء إلا ملئوه وبقي منه.
١٧ ـ عن أنس أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم حين ابتنى بزينب أمره أن يدعو له قوما سماهم حتى امتلأ البيت والحجرة. فقدم لهم تورا فيه قدر مد من تمر جعل حيسا ، فوضعه وغمّس ثلاث أصابعه ، وجعل القوم يتغدون ويخرجون ، وبقي التور نحوا مما كان.
١٨ ـ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن فاطمة طبخت قدرا لغدائهما ووجهت عليا إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم ليتغدى معهما. فأمرها فغرفت لجميع نسائه صحفة صحفة ، ثم له عليه