إلى ألف وثلاثمائة وخمسة وثلاثين يوما». وفي الترجمة الفارسية المطبوعة سنة ١٨٣٩ هكذا : ١١ (واز هنكامى كه قرباتي دائمي موقوف شود وكريه قريب ويرانى برپا شود يكهزار ودو صد ونود روز خواهد بود) ١٢ (خوشا حال أن كسي كه انتظار كندو تا يك هزار وسه صد وسى وپنج روز برسد). وهو غلط أيضا بمثل ما تقدّم ، وما ظهر على هذا الميعاد مسيح النصارى ولا مسيح اليهود.
٣٢ ـ في الباب التاسع من كتاب دانيال : «سبعون أسبوعا اقتصرت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة ليبطل التعدّي وتفنى الخطيئة ويمحى الإثم ويجلب العدل الأبدي وتكمل الرؤيا والنبوّة ويمسح قدوس القديسين». ترجمة فارسية سنة ١٨٣٩ : (هفتاد هفته بر قوم تو وبر شهر مقدس تو مقر رشد براى إتمام خطا وبراى انقضاي گناهان وبراى تكفير شرارت وبراى رسانيدن راست بازي ابداني وبراى مسح قدس المقدس). وهذا غلط أيضا ، لأنه ما ظهر على هذا الميعاد أحد المسيحيين ، بل مسيح اليهود إلى الآن ما ظهر. وقد مضى أزيد من ألف سنة على المدة المذكورة ، والتكلّفات التي صدرت على العلماء المسيحية هاهنا غير قابلة للالتفات لوجوه :
الأول : إن حمل اليوم على المعنى المجازي في بيان تعداد المدة بدون القرينة غير مسلم. والثاني : لو سلّمنا فلا يصدق أيضا على أحد المسيحيين ، لأن المدة التي بين السنة الأولى من جلوس قورش الذي أطلق اليهود فيها على ما صرّح في الباب الأول من كتاب عزرا ، إلى خروج عيسى عليهالسلام على ما يعلم من تاريخ يوسيفس ، بقدر ستمائة سنة تخمينا ، وعلى تحقيق سنل جانسي خمسمائة وستّ وثلاثين سنة ، كما علمت في الغلط الثلاثين. ومثله على تحقيق مؤلّف مرشد الطالبين على حسب النسخة المطبوعة سنة ١٨٥٢ ، كما عرفت في الغلط السادس والعشرين. وقد صرّح صاحب مرشد الطالبين في الفصل العشرين من الجزء الثاني أن رجوع اليهود من السّبي وتجديدهم الذبائح في الهيكل كان في سنة الإطلاق أيضا ، أعني سنة خمسمائة وستّ وثلاثين قبل ميلاد المسيح ، ولا تكون المدة باعتبار سبعين أسبوعا إلّا بقدر أربعمائة وتسعين سنة ، وعدم الصدق على المسيح اليهود ظاهر. والثالث : لو صحّ هذا ، لزم ختم النبوّة على المسيح فلا يكون الحواريون أنبياء. والأمر ليس كذلك عندهم لأن الحواريين أفضل من موسى وسائر الأنبياء الإسرائيلية في زعمهم. ويكفي شاهدا في فضلهم ملاحظة حال يهوذا الإسخريوطي الذي كان واحدا من هؤلاء الحضرات ممتلئا بروح القدس. والرابع : لو صحّ لزم منه ختم الرؤيا. وليس كذلك لأن الرؤيات الصالحة باقية إلى الآن أيضا. والخامس ، أن واتسن نقل رسالة داكتر كريب في المجلد الثالث من كتابه وصرّح في هذه الرسالة «أن اليهود حرّفوا هذا الخبر بزيادة الوقف