عشرة من الباب الحادي والعشرين من السفر الثاني من أخبار الأيام والآية السابعة من الباب الرابع من كتاب نحميا. ويعلم من بريشت ربا الذي هو تفسير لعلماء اليهود على سفر التكوين أن هذا الرسول كان مأمورا بالاختفاء في بلدة كانت في نواحي بت شان. وقال جيروم : إن أوريم أهل بلدة كانت في حدّ العرب ، وهم كانوا يطعمون الرسول. وهذه الشهادة من جيروم ثمينة عظيمة ، وإن كتب في التراجم اللّاطينية المطبوعة لفظ الغربان. لكن أخبار الأيام ونحميا وجيروم ترجموا أوريم بالعرب. ويعلم من الترجمة العربية أن المراد بهذا اللفظ الأناس لا الغربان. وترجم الجارچي المفسّر المشهور من اليهود هكذا أيضا. وكيف يمكن أن يحصل اللحم بوسيلة الطيور النجسة مثل الغربان ، على خلاف الشريعة للرسول الطاهر الذي كان شديدا في اتّباع الشريعة ، وحاميا لها. وكيف يمكن له العلم بأن هذه الطيور النجسة قبل أن تجيب اللحم لم تتوقف ولم تنزل على الجثث الميتة؟ على أن هذا اللحم والخبز وصلا إلى إيلياء إلى مدة سنة ، فكيف ينسب مثل هذه الخدمة إلى الغربان؟ والأغلب أن أهل أورب أو أربوا فعلوا خدمة طعام الرسول». انتهى كلامه. فالآن الخيار لعلماء بروتستنت في أن يختاروا قول محقّقهم ويسفّهوا باقي مفسّريهم ومترجميهم غير المحصورين ، وأما أن يسفّهوا هذا المسفّه ويعترفوا بأن هذا الأمر غلط وضحكة لأرباب العقول غير جائز للوجوه الثلاثة التي أوردها هذا المحقّق.
٣٧ ـ في الآية الأولى من الباب السادس من سفر الملوك الأول أن سليمان بنى بيت الربّ في سنة أربعمائة وثمانين من خروج بني إسرائيل من مصر. وهذا غلط عند المؤرّخين. قال آدم كلارك في الصفحة ١٢٩٣ من المجلد الثاني من تفسير ذيل شرح الآية المذكورة : اختلف المؤرّخون في هذا الزمان على هذا التفصيل. في المتن العبراني ٤٨٠ ، في النسخة اليونانية ٤٤٠ ، عند كليكاس ٣٣٠ ، عند ملكيور كانوس ٥٩٠ ، عند يوسيفس ٥٩٢ ، عند سلبي سيوس سويروس ٥٨٨ ، عند كليمنس إسكندريانوس ٥٧٠ ، عند سيدري نس ٦٧٢ ، عند كودومانوس ٥٩٨ ، عند أواسي بوس وكابالوس ٥٨٠ ، عند سراريوس ٦٨٠ ، عند نيكولاس إبراهيم ٥٢٧ ، عند مستلي نوس ٥٩٢ ، پتياويوس ووالتهي روس ٥٢٠ ، فلو كان ما في العبراني صحيحا إلهاميّا ، لما خالفه مترجمو الترجمة اليونانية ولا المؤرّخون من أهل الكتاب. ويوسيفس وكليمنس إسكندريانوس خالفا اليونانية أيضا مع أنهما من المتعصبين في المذهب فعلم أن هذه الكتب عندهم كانت في رتبة كتب التواريخ الأخر ، وما كانوا يعتقدون إلهاميتها وإلّا لما خالفوا.
٣٨ ـ الآية السابعة عشرة من الباب الأول من إنجيل متّى هكذا ترجمة عربية سنة ١٨٦٠ : «فجميع الأجيال من إبراهيم إلى دوار أربعة عشر جيلا ، ومن داود إلى سبي بابل