المعتزلة وتعرّضت آراؤهم للبحث والنقد في عالم الفكر الإسلامي.
المؤلّف
اسمه أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت على ما قاله العلّامة الحلّي في مقدّمة كتاب أنوار الملكوت في شرح الياقوت : «قد صنّف شيخنا الأقدم وإمامنا الأعظم أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت ـ قدّست روحه الزكيّة ونفسه العليّة ـ مختصرا سمّاه الياقوت (١)». لكنّه اشتهر باسم ابن نوبخت في الكتب الكلامية.
امّا المؤرّخون فاختلفوا في اسمه ، فقال الميرزا عبد الله أفندي الأصبهاني : «ابن نوبخت قد يطلق على الشيخ إسماعيل بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت الفاضل المتكلّم المعروف الذي هو من قدماء الإمامية ، صاحب الياقوت في علم الكلام (٢)» وقال : إنّ هذا الاسم أعني ـ ابن نوبخت ـ يطلق على إسماعيل بن نوبخت الذي كان معاصراً لابن نواس الشاعر وعلى الشيخ إسماعيل بن على بن نوبخت المتكلّم الذي كان من كبار الشيعة وعلى أبي الحسن علي بن أحمد بن نوبخت (٣) ولا ندري ما هو مستنده في هذا القول ولكنّنا وجدنا في الكتب الكلامية أنّ هذا الاسم ـ أي ابن نوبخت ـ يطلق فقط على مؤلّف الياقوت ، لا غيره من بني نوبخت.
وقال السيد حسن الصدر : «أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت صاحب كتاب الياقوت في الكلام الذي شرحه العلّامة ابن المطهّر الحلّي» ثم أشار إلى قول العلّامة في مقدّمة كتاب أنوار الملكوت في أنّ مؤلّف الياقوت هو أبو إسحاق ابن نوبخت ولكنّه لم يشر إلى اسمه أعني ابراهيم وزعم أنّ اسمه إسماعيل (٤).
__________________
(١). أنوار الملكوت ، ص ٢.
(٢). رياض العلماء : ٦ / ٣٨.
(٣). نفس المصدر وانظر قول محسن الأمين في : أعيان الشيعة ، ٢ / ٢٧٤.
(٤). الشيعة وفنون الإسلام ، ٦٩ ؛ تأسيس الشيعة ، ٣٦٤ ـ ٣٦٥.