آثاره
الف : الياقوت
وهو هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ وهو كلّ ما وصل إلينا من المصنّف وقد أشرنا إلى بعض آراء المصنّف في هذا الكتاب. وأوّل من شرح هذا الكتاب عبد الحميد بن محمد المدائني المعروف بابن أبي الحديد (١) ثمّ شرحه العلّامة الحلّي وسمّاه أنوار الملكوت في شرح الياقوت وحقّقه السيد محمد النّجمي الزنجاني وطبع في جامعة طهران وأعيد بالأوفست في ١٣٦٣ ش في قم المقدسة ومع ذلك وجدنا فيه أخطاء كثيرة وقمنا بتحقيقه مرة أخرى وقوّمنا متنه واستخرجنا الأقوال وعلّقنا عليه وسيخرج قريبا إن شاء الله تعالى.
ومن الجدير بالذّكر أنّ المقارنة بين المباحث الكلامية المطروحة في كتابي الياقوت ونهج المسترشدين للعلامة الحلّي ترشدنا إلى أنّ العلّامة كان إلى حدّ كبير متأثّرا بابن نوبخت وأسلوبه البياني في كتاب الياقوت.
وشرح أنوار الملكوت السيد عميد الدين الأعرجي الحلّى وقمنا بتحقيقه أيضا وعرّفنا به في مجلّة تراثنا الرقم ٢٧.
ثمّ شرح الياقوت أيضا الشيخ شهاب الدين إسماعيل بن الشيخ شرف الدين أبي عبد الله الحسين العاملي وسمّاه أرجوزة في شرح الياقوت (٢).
ب : الابتهاج
والمراد منه اللذّة العقلية واتّفق الحكماء وبعض المتكلّمين على ثبوتها لله تعالى ، لأنّه
__________________
(١). محمد باقر الخوانساري ، روضات الجنّات ، ٥ / ٢٢ ؛ السيد حسن الصدر ، تأسيس الشيعة ، ٣٦٥.
(٢). رياض العلماء ، ١ / ٨٣ ؛ إعجاز حسين النيسابوري الكنتوري ، كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار ، الرقم ١٦٥ ؛ الذريعة ، ١ / ٤٨٠.