بسم الله الرحمن الرحيم
(وبه نستعين ، ربّ اختم بالخير وعجّل) (١).
مسألة (٢) :
على العبد نعم جمّة ، فلا بدّ من (٣) أن يعرف المنعم فيشكره ، ولا طريق إلى هذه المعرفة الواجبة إلّا النّظر ، لأنّ التّقليد متردّد بين من لا ترجيح فيهم وقول المعصوم لا يكون حجّة إلّا إذا كان معصوما ومن معرفة الله تعالى (٤) ، تستفاد عصمته (٥) فيكون دورا.
والنظر طريق إلى العلم (٦) وتقسيم الخصم (٧) في استفادته من الضرورة أو (٨) النظر ينعكس عليه في الإبطال (٩) ، إن لم نتعرّض لنقض (١٠) تقسيمه والتهويلات بخبط أهل
__________________
(١). لم يرد ما بين القوسين في «ب».
(٢). كلمة «مسألة» لم ترد في «ب».
(٣). كلمة «من» ليست في الأصل.
(٤). عبارة «تعالى» لم ترد في الأصل.
(٥). أبطل المصنف قول الملاحدة حيث جعلوا المعارف متوقفة على قول المعصوم ، راجع أنوار الملكوت ، ص ٥.
(٦). أنكر بعض الاوائل النظر وزعموا أنّه لا يفضي إلى العلم وحصروا مدارك العلوم في الحواس والأخبار المتواترة.
(٧). وقد تعرض فخر الدين الرازي لهذا التقسيم وقال : «احتجّ المنكرون للنظر مطلقا بأمور أربعة : أولها العلم بأنّ الاعتقاد الحاصل عقيب النظر علم لا يجوز أن يكون ضروريا ، إذ كثيرا ما ينكشف الأمر بخلافه ولا نظريّا وإلّا لزم التسلسل وهو محال (تلخيص المحصل ، ص ٤٩).
(٨). في «ب» : «و» بدل «أو».
(٩). هذه الكلمة غير مقروء في «ب».
(١٠). في «ب» : لنقص.