القول في [إثبات] (١) الصّانع
وتوحيده وأحكام صفاته
وثبوت حدث يوجب ثبوت صانع ، لأنّه ممكن ، فلا بدّ له من مؤثّر (٢).
والصانع قادر مختار وإلّا لزم قدم العالم لقدم موجبه وإحالة العالم على فاعل أوجبه الموجب مستفادة (٣) البطلان من الشّرع وهو كاف.
والقدح بعدم بقاء القادريّة ، لو فرضناه ، تهويل ؛ فإنّه في الحقيقة عدم الأمور الإضافية ولا وجود لها إلّا في الذّهن.
وهو عالم ، لوقوع (٤) الأفعال المحكمة منه والمحتذي والزنبور عالمان ولأنّ المحتذي إن كان فعله فهو (٥) عالم وإلّا كان قديما (٦) وسنبطله.
وهو حيّ ومعناه أنّه لا يمتنع عليه صدور الفعل (٧) وسنبيّنه (٨).
__________________
(١). لم ترد هذه الكلمة في النسختين ولكنّها وردت في أنوار الملكوت ، ص ٥٩.
(٢). هذا الدليل مبنيّ على أنّ مناط حاجة المعلول إلى العلة الإمكان ، لا الحدوث ، راجع ، المباحث المشرقية ، ١ / ١٣٣ ؛ لمع الأدلة ، ص ٨٢ ؛ شرح المقاصد ، ١ / ١٢٦ وبعد ، شرح المواقف ، ٣ ـ ٤ / ١٥٠ وبعد ؛ تلخيص المحصل ص ١٢٠ ؛ كشف المراد ، ٣٠٥ ؛ إيضاح المقاصد ، ص ٩٧ التمهيد للباقلاني ، ص ٤٤ ـ ٤٥ ؛ قواعد المرام في علم الكلام ، ص ٦٣ ـ ٦٧.
(٣). في «ب» : مستفاد البطلان.
(٤). في «ب» : بوقوع.
(٥). في «ب» : فهو قبله.
(٦). راجع عنه : قواعد المرام ، ص ٨٥ ـ ٨٦.
(٧). في الأصل : صدور فعل.
(٨). في الأصل : «تبينه» ، وفي «ب» : هذه الكلمة غير مقروء والظاهر أنّها «سنبيّنه» أي في مبحث القدرة.