القول في تتبّع اعتراضاتهم في مسائل العدل
إلزامهم في مسألة تحسين العقل وتقبيح (١) الكذب لتخليص [النّبي] (٢) باطل (٣) ، لأنّه قبيح ، لكنّ الحسن التّعريض ووقوع فعل الرّعية (٤) بحسب إرادة الملك وكذلك العبد مع السّيّد لا يطابق لما ذكرنا (٥) للوجوب الفاصل.
وإلزام (٦) الخصم إيجاد الجواهر لعلّة الوجود المطّردة باطل ، لأنّ تعلّق قدرته لا يعلّل ولو (٧) علّل فمن أين أنّ العلّة فيه (٨) هي الوجود دون غيره والتّعليق بالمشيّة ليس تعليقا حقيقة ، بل هو إيقاف حكم اليمين.
وإلزام (٩) الخصم لنا في التّولّد (١٠) دفعا وجذبا حصلا معا فكان مقدورا بين قادرين باطل ، لأنّهما بمنزلة شخص واحد ويستحيل وقوع الانتقال بهما وإن (١١) ظننّاه ، كما نشاهده.
__________________
(١). في «ب» : تقبيحه.
(٢). هذه زيادة في «ب» ولم ترد في الأصل.
(٣). قالت الأشاعرة : انّ الكذب يحسن إذا تضمن تخليص نبيّ من ظالم ، انظر : تلخيص المحصل ، ص ٣٤٠.
(٤). في «ب» : الرغبة.
(٥). في «ب» : ما ذكرناه.
(٦). في «ب» : وإلّا لزم.
(٧). في «ب» : فلو.
(٨). قوله «فيه» لم يرد في «ب».
(٩). في «ب» : وإلّا لزم.
(١٠). في «ب» : في التولية.
(١١). في «ب» : وإنّه.