القول في تتبّع الاعتراضات على النّبوّة
القدح باستغناء العقل عنها فاسد ، لأنّ العقل لا مدخل له إلّا في الكلّيّات.
وتجويز أن يكون الموحي غير (١) ملك مدفوع (٢) بإمكان اضطرار النّبيّ إلى أنّه ملك ، إمّا بالعلم ، أو بالعمل.
والقرآن لا يقدح في كونه من عند الله ، لجواز أن يكون الّذي ألقاه شيطانا ، لأنّه تعالى يجب عليه دفع ذلك الشّيطان ومنعه [من] (٣) الإضلال وأيضا الشّيطان (٤) لا قدرة له على الإخبار عن الغيوب الّتي (٥) تضمّنها القرآن.
وتجويز أن يكون النّبي صلىاللهعليهوآله (٦) أفصح العرب لا يمنع من معارضته بما يماثله ، أو يقاربه (٧).
وتجويز وجود المعارضة ـ وإن لم تنقل (٨) ، كما نقوله في النّصّ عن الإمام ـ ليس بشيء ، لأنّ النّصّ (٩) نقله أهل التّواتر والمعارضة لم ينقلها يهوديّ ولا نصرانيّ فضلا
__________________
(١). في «ب» : عن.
(٢). في «ب» : فاسد.
(٣). في «ب» ولم يرد في الأصل.
(٤). في «ب» : فالشيطان.
(٥). في «ب» : الذي.
(٦). في «ب» : عليهالسلام.
(٧). في «ب» : يقارنه.
(٨). في «ب» : وإن لم يفعل.
(٩). في «ب» : بأنّ النّصّ.