القول في الإعادة وأحكامها
الأجزاء بعد الموت تجمع وتؤلّف ، لإخبار الصّادق بذلك (١) واغتذاء الحيوان بمثله يعاد الأصل (٢) دون الزّائد (٣) وإعادة المعدوم جائزة وإلّا لم يصحّ جمع الأجزاء بعد التفرّق ، لعدم الأعراض الأوّل (٤).
والجواهر باقية ، لعلمي بأنّي [أنا] (٥) الّذي كنت بالأمس ، لا غير (٦) ولا تنتفي بانتفاء ما يحتاج إليه لعدم الحاجة ، فلا ينتفي إلّا بضدّ.
__________________
(١). لقوله تعالى : (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ) ، سورة القيامة ٧٥ : الآية ٣ ـ ٤.
(٢). في «ب» : تعاد الأصيل.
(٣). غرض المصنف بهذا الكلام الجواب عن شبهة الآكل والمأكول ، انظر : رسالة أضحوية لابن سينا ، تحقيق سليمان دنيا ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، ١٣٦٨ ق ، ص ٥٥ ـ ٥٦ ؛ المواقف ، ٣٧٢ ـ ٣٧٤ ؛ شرح المقاصد ، ٢١٣ ـ ٢١٨ ؛ أسرار الحكم للسبزواري ، ٣٣١ ـ ٣٣٢ ؛ إرشاد الطالبين ، ٤٠٦ ـ ٤١٠ ؛ المبدأ والمعاد لصدر الدين الشيرازي ، ٣٨٢ ـ ٣٩٦ ؛ كشف المراد ، ٤٣٢ ؛ إشراق اللّاهوت ، الورقة ١٢٦.
(٤). في «ب» : وفي الأصل : الأولى.
(٥). في «ب» : والشروح.
(٦). في «ب» : لا غيره.