القول في تتبّع اعتراضات مخالفينا
في وجوب الإمامة والعصمة
القدح بغيبة الإمام وإلزامهم إيجاب ظهوره باطل ، لوجود الطّريق ـ كما قلناه ـ في المعرفة.
وإلزامهم (١) وجود أئمة متعدّدة باطل ، لأنّا نكتفي بخلفائه الّذين يرجعون إليه.
وقيام غيرها مقامها لا يصحّ ، لأنّه لا تعقل العصمة وكلامنا في رعية غير معصومين.
وتخيّل امتناع جريان العصمة فاسد ، لأنّها ممّا يزجر عنها كالكبائر ، لا سيّما (٢) عندنا.
وحاجة أمير المؤمنين عليهالسلام (٣) إلى النّبيّ صلىاللهعليهوآله (٤) لم يكن للامتناع (٥) من القبيح ، بل لتعلّمه (٦) الأحكام.
والتّمسّك بأنّ الحدود زمان الغيبة إمّا أن لا تسقط (٧) فتحتاج إلى ظهوره أو تسقط (٨) وهو نسخ للشريعة باطل ؛ لأنّ الحدود ثابتة في جنوب (٩) مستحقّيها ، فإن أدركهم (١٠)
__________________
(١). في «ب» : إلزاماتهم.
(٢). في «ب» : ولا سيّما.
(٣). قوله : «عليهالسلام» لم يرد في «ب».
(٤). في الأصل : إلى النبي عليهالسلام صلىاللهعليهوآله وفي «ب» فمع النبيّ عليهالسلام.
(٥). في «ب» : الامتناع.
(٦). في «ب» : لتعليم.
(٧). في «ب» : يسقط.
(٨). في «ب» : يسقط.
(٩). في «ب» : حقوق.
(١٠). في «ب» وفي الأصل : أدكهم.