تتبّع اعتراضاتهم
عدم علمهم بذلك لا يقدح في التّواتر ، لعدم مخالطتهم لنا ولدخول الشّبهة (١) والتّقليد ولا يلزم مثل ذلك في [إنكار] (٢) البلدان لعدم الدّاعي وبالدّواعي فارق نقل تأميره (٣) وإمامته نقل تأمير (٤) غيره وسائر الحوادث.
وتوضيحه : أنّ كيفيّات العبادات (٥) ممّا وقع فيها النّزاع وفقد النّقل القاطع ، فلو كان ما ذكروه (٦) دون ما ذكرناه (٧) لم يقع النّزاع كما لم يقع في الأصل ، مع تساويهما في النّصّ وإلّا لم يصحّ الامتثال والاعتذار بوقوعها (٨) مختلفا يوجب نقل وقوعها (٩) مختلفا ولأنّهم يقولون إنّ النّصّ وقع على الفعل وخالفناه لشبهة وهذا مما يمكن قوله لهم (١٠) في هذا المقام ولأنّ معجزات الرّسول عليهالسلام قد وقعت ولم تتواتر وقد قابلهم أصحابنا في إنكار الثّبوت وجودنا له ليس كتأمير (١١) زيد في غزوة موتة بإنكار الانتفاء ، إذ
__________________
(١). في «ب» : الشبه.
(٢). زيادة في «ب».
(٣). في «ب» : أن ينقل بامرته.
(٤). في «ب» : يأمره.
(٥). في «ب» : ولو صحّت أنّ كتبنا من العبادات.
(٦). في «ب» وفي الأصل : مما ذكروه.
(٧). في «ب» : ما ذكرنا.
(٨). في «ب» : بوقوعهما.
(٩). في «ب» : وقعوعهما.
(١٠). في «ب» : فواصلهم.
(١١). في «ب» : وجودنا له مير.