تتبّع اعتراضاتهم
القدح بعدم الإمامة في الحال فاسد ، لأنّا نقول بها تارة ونحمل الكلام على الاستحقاق عاجلا والتّصرّف أجلا [ثانيا] (١) أو نترك (٢) الظّاهر لدليل ثالثا.
وحمله على واقعة زيد بن حارثة هذيان ، لقتله في موتة والمقدمة [تدفعه و] (٣) تدفع كلّ احتمال ولا يصحّ (٤) حمله على وقت البيعة ، لأنّ النّبيّ عليهالسلام مولى (٥) المتقدّمين ، ولأنّ أحدا لا يثبت الإمامة له (٦) ، إذ ذلك بالنّصّ (٧) وقد أبطل أصحابنا كلّ الاحتمالات والإمامة ظاهرة وإرادة الغير تلبيس لا يجوز على الحكيم وليس هذا (٨) كمتشابه القرآن ، للّطف في ذلك عند التّأمّل ، دون هذا.
والقدح بموت هارون قبل موسى فاسد ، لأنّه مستحيل في الحياة ، ولأنّه لو بقي لتصرّف ، ولأنّ الاستثناء يدفعه. وحمله على خلافة المدينة فاسد ، لأن غيره قد وليها ، فأيّ فخر له في ذلك حتّى يبتهج ويفتخر به والاستثناء يدفعه أيضا.
__________________
(١). زيادة في «ب» فقط.
(٢). في «ب» : ترك.
(٣). زيادة في «ب» فقط.
(٤). في «ب» : وإلّا صحّ.
(٥). في «ب» : وليّ.
(٦). في «ب» : فيه الإمامة.
(٧). في «ب» : إلّا بالنص.
(٨). في «ب» : وهذا.