القول في أدلّة أخر (١) على النّصّ
وذلك قوله تعالى (٢) :
(إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) (٣)
ولا يجوز أن يخاطب به المؤمنين ، لأجل التّهافت ولا خطاب الكفّار (٤) للآية السّابقة.
ودفع الخاتم معلوم بالإجماع ولا قدح (٥) بالأفعال في الصّلاة ، لأنّ ذلك ليس بكثير (٦) وقوله : «أنت وصيّي» يدلّ عليه. وولاية المدينة وترك عزله عنها يدلّ عليه.
وعزل أبي بكر عن براءة يدلّ على أنّه لا يصلح للإمامة ولو لم يذكر (٧) نصّا أصلا لصحّ مذهبنا ، لأنّ العصمة المشترطة تقتضي النّصّ وقد اتّفقنا على فقده في أبي بكر ، فتعيّن في إمامنا.
وقدحهم بفترة الرّسل ليس بشيء ، لأنّها ليست فترة (٨) إمام والمعلوم من حال الأمم قبلنا ادّعاء العصمة في أشخاص معيّنين.
__________________
(١). في «ب» : أخرى.
(٢). زيادة «تعالى» لم ترد في «ب».
(٣). سورة المائدة ، ٥ : الآية ٥٥.
(٤). في «ب» : الكافر.
(٥). في «ب» : ولا القدح.
(٦). في «ب» : كثيرا.
(٧). في «ب» : ولم يذكر.
(٨). في الأصل : فطرة وفي «ب» : بفترة.