واختاره المصنّف [رحمهالله] (١) في أكثر كتبه (٢). ثمّ رجع عن القول بالنّدب وأفتى بالوجوب ، على ما نقله [عن شيخه] (٣) العلّامة ولده مولانا فخر الدّين محمّد (٤) «أدام الله أيّامه» (٥)
وللتّسليم عبارتان :
الاولى : «السّلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين».
والثّانية : «السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
والواجب أحدهما من غير تعيين ، وبأيّهما بدأ كان هو الواجب وبه يخرج من الصّلاة ، والثّاني مندوب.
ومحلّه من (٦) الثّنائيّة : بعد التّشهّد ، ومن الثّلاثيّة والرّباعيّة : بعد التّشهّد الثّاني.
ويجب النّطق به بالعربيّة ، وبه يخرج من الصّلاة.
قال «قدّس الله روحه» :
__________________
(١) «ج» : قدّس الله روحه.
(٢) تحرير الأحكام ١ : ٤١ ، قواعد الأحكام ١ : ٣٥.
(٣) «ج» : عنه شيخنا.
(٤) هو : محمّد بن الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي ، أبو طالب ، فخر المحقّقين ، أو فخر الدّين ، أو فخر الإسلام : وجه من وجوه هذه الطّائفة وثقاتها ، جليل القدر ، رفيع الشّأن ، كثير العلم ، وحيد عصره ، وفريد دهره ، جيّد التّصانيف ، حاله في علوّ قدره وسموّ مرتبته وكثرة علومه أشهر من أن يذكر. كفى في ذلك أنّه فاز بدرجة الاجتهاد في السّنة العاشرة من عمره الشّريف ، وكان والده العلّامة يعظّمه ويثني عليه ، حتّى انّه ذكره في صدر جملة من مصنّفاته الشّريفة ، وأمره في وصيّته الّتي ختم بها القواعد ، بإتمام ما بقي ناقصا من كتبه بعد حلول الأجل ، وإصلاح ما وجد فيها من الخلل.
روضات الجنّات ٦ : ٣٣٠ ، أمل الآمل ٢ : ٢٦٠ ، لؤلؤة البحرين : ١٩٠ ، جامع الرّواة ٢ : ٩٦ ، الكنى والألقاب ٣ : ١٦.
(٥) إيضاح الفوائد ١ : ١١٥.
(٦) «ج» : في.